بناؤه العجيب أبهرهم، وممراته الضيقة وظلامه أيضا، دخول أشعة الشمس إليه بدرجة معينة جعلهم في ذهول، لكن المفاجأة كانت في السر الذي اكتشفه العلماء داخل الهرم الأكبر في مصر عن موعد نهاية العالم، فما القصة؟
إبداع وحرفية عالية أبهرت العالم، فالعلماء والباحثون وحتى المستكشفون ظلوا لمئات السنين يحاولون الوصول إلى أسرار المصريين القدماء، وطريقة معرفتهم للطالع.
بل إن وجود أهرامات ثلاثة بأحجام مختلفة وبناء مميز، وحسابات هندسية مذهلة جعل هوسهم في الوصول إلى المكنونات لهذا العصر في الحضارة المصرية لا ينقطع.
فرغم أن الهرم الأكبر كان لغزًا حير العلماء بداية من بنائه العجيب وممراته؛ وعلى الرغم من وجود مئات الأهرامات حول العالم، إلا أنه الهرم الوحيد الذي صُنف ضمن عجائب الدنيا السبع.
بناه المصريون القدماء بقياسات هندسية دقيقة لا يعرف سرها العالم حتى الآن، فمكانه في منتصف القارات الخمسة، ووجوهه تتناسب تمامًا مع اتجاهات البوصلة المغناطيسية.
كان السر العجيب في الهرم ليس التصميم وحده ولا غرفة الملك، لكن الممرات، التي تقود إلى أن المصري القديم تنبأ بموعد نهاية العالم، فهل هذا معقول؟
أمر من الممكن ألا يصدقه عقل للبشر، لكن الدليل على من ادعى ربما يجعل الجميع يصدق بأن المصريين القدماء وصلوا إلى أحداث وقع منها بالفعل على ظهر المعمورة أحداث حقيقية.
العالم المصري الراحل الدكتور مصطفى محمود، أوضح السر الذي توصل إليه عالمين أحدهما فرنسي والآخر إنجليزي، للكشف عن هذا التاريخ الغريب والمذهل.
ففي إحدى حلقات برنامجه العلم والإيمان، أزاح الستار عن تلك الدراسة التي تنبأت بموعد نهاية العالم التي أجريت في الهرم الأكبر “في دراسة عملها اثنين من العلماء أحدهما الفرنسي كارنييه، والآخر الإنجليزي جريفز، حيث رسما مخططا دقيقًا لممرات الهرم بالمقاس الدقيق، واعتبرا أن البوصة الهرمية ترمز للسنة ووصلوا لنتيجة غريبة.
نتيجة يذهل العالم حينما يعرفها، فهي أن هذه الممرات عبارة عن رسم بياني يترجم أحداث العالم إلى يوم القيامة، ففي هذا المنحنى ستكون المواجهة العالمية الأولى، وبهذا المكان ستكون المواجهة العالمية الثانية.
لكن الأبرز والمفاجأة الكبرى أنهم بهذه النتيجة وجدا أن يوم القيامة سيكون بحلول عام 2815 حسب الرموز الموجودة على السراديب”.
لكن رغم ما توقعه العالمين الفرنسي والإنجليزي وتحقق منه الكثير خصيصًا المواجهتين العالميتين الأولى والثانية، إلا أن الدكتور مصطفى محمود على لم يكن مقتنعا بموعد نهاية العالم، فقال: “شيء مثل هذا مبالغة بالطبع، لكنه يكشف هوس العلماء بالهرم الأكبر، وسر السراديب والممرات والمقاسات وهي مسألة غريبة تثير التساؤل”.
لكن عضو اتحاد الأثريين المصريين، الدكتور عماد مهدي، تناول الدراسة من جانب آخر، فعلق على حقيقة اهتمام المصري القديم بالتنبؤات، وأكد أن التنبؤات في مصر القديمة كانت منتشرة، لدرجة أن هناك معبدًا متخصصًا للتنبؤات هو معبد أمون في واحة سيوة، حيث كان الملك مهتم بمستقبل مصر، وكان يتم استدعاء الكهنة والعلماء ومن لهم في التنبؤ بالمستقبل لمجالسة الملوك وإخبارهم بما هو قادم.
فأيما يكن الاحتمال الصحيح سواء رأى العالمين الفرنسي والإنجليزي أو الدكتور الراحل مصطفى محمود، فبرأيكم هل بالفعل سيكون يوم القيامة في نفس التاريخ المحدد بالدراسة؟