هم يحملون عرش الرحمن وجناح أحدهم قادر على حمل الأرض.. ولا عجب في ذلك فهم أقوى مخلوقات الله على الإطلاق لهم من القدرات ما لم يحصل عليها أحد لا من الإنس ولا من الجان.. فما الذي وهبه الله لتلك الكائنات من خلقه، ولماذا استأثروا بها دون غيرهم من سائر الخلق؟ وما هو القدر الوحيد الذي لم يستطعيوا الوقوف أمامه؟
تعالوا معا نتعرف على أقوى الكائنات في الكون:
هم في كل خلق أقواهم وهم في عالم الإنس والجان وفي كل مكان..أول الأقوياء بين الخلق هم أولئك الذين يحملون عرش الله ويسمون «حملة العرش»، وهم حول عرش الرحمن، وحينما سُمح للنبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – بأن يكشف عن أحدهم، تحدث عن مَلَك من ملائكة الله من هؤلاء الذين يحملون العرش.
خلق ضخم فاق جميع الكائنات
ذكر الرسول الكريم في وصف أحد حملة العرش، أن ما بين شحمة أذن ذلك المَلَك إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام.. ولكن حملة العرش هؤلاء برغم قوتهم إلا أنه يسري عليهم ما يجري على سائر المخلوقات من الحياة والرحيل.. أما استمرار حمل العرش بعد رحيلهم فذلك غير مطروح لنقاش فالله علي قدير لا يعجزه شئ في الأرض ولا في السماء.
المخلوقات النورانية
لا زلنا في عالم الملائكة أيضا حيث المخلوقات النورانية ومن بينهم أمين وحي السماء جبريل عليه السلام وهو بوصف الله له شديد القوة الظاهرة والباطنة، إنه القوي على تنفيذ ما أمره الله بتنفيذه، والقوي أيضا على إيصال الوحي وحماية أنبياء الله ورسالتهم وتعود قوة جبريل إلى قوة في ذاته وقوة أخرى في الملائكة الذين سخرهم الله له.. أما قوة ذاته فمنها أجنحته التي كانت تصل إلى ستمائة جناح.. كان يطوي الأرض طيا ولقد قلب طرف جناحه فقط مدنا تورط أهلها في أزمات أخلاقية.. أما القوة الأخرى التي كانت لدى جبريل فهم جنوده من الملائكة.
آباء الجان الأوائل
ومن بين أقوى المخلوقات أيضا إبليس الذي فعل الأفاعيل وتعود قوته إلى اختفائه وقدرته على التحكم في عقول الملايين من الضعفاء وهو أيضا يوسوس في صدور الناس.. كذلك يمكن للشيطان أن يتحول إلى صورة البشر .. ويحاول أن يقوى الجان مستغلا ضعف الإنسان أو وقوعه في مخالفات تباعد بينه وبين مدد السماء.. لكن ضعاف الإنس الذين رفعوا راية الاستستلام أما تلك القوى الخفية نسوا أن مجرد طلب العون من الخالق الجان بداية النهاية لقوة الجان وملكهم.. لكن هل هناك بين الجان أقوى من إبليسهم؟؟
سوميا الذي أنهى حياتهم
سوميا.. هو أول الجان وقيل بأنه أبو الجان ولقد أنهى حياة المخلوقات الأولى على الأرض ولم يكن يهاب سوميا أي مخلوق أمامه ولقد خلق قبل خلق آدم بألف عام