فن و مشاهير

قصة مشهد لـ هدى سلطان انقلب إلى حقيقة وأدى لوفاتها

في مثل هذا اليوم فقد الوسط الفني نجمة من طراز خاص، فنانة لم يأتِ الزمان بمثلها، تعددت مواهبها ما بين التمثيل والغناء، في كل مرحلة عمرية كانت تتألق في أعمالها، فحينما كانت في صباها شاركت في عدة أعمالًا ساعدت على نجوميتها، وحينما تخطت الستين من عمرها وأصبحت تقدم أعمالًا متقدمة في العمر قدمت أفضل وأهم أعمالها، بل كانت أهم الأعمال في تاريخ الوسط.. هي الفنانة القديرة هدى سلطان.

ورغم النجاح الكبير الذي حققته هدى سلطان، إلا أن هناك لعنة للتمثيل، طاردت هدى سلطان، فتحول التمثيل إلى حقيقة، حيث قدمت هدى سلطان دور الست فاطمة تعلبة في مسلسل الوتد، هذه السيدة المصرية التي كانت رمانة الميزان في بيتها، تعول الأسرة وتوجه وتربي، وصاحبة القرار الأول والأخير في دارها.

وحينما تنازع أبنائها وطلب أحدهم أن ينفصل ويمكث في منزلًا بمفرده، انهارت الأم، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل زاد حينما حزن نجلها الأكبر درويش، ورحل حينما بلغه الطبيب بأن والدته أيامها في الحياة معدودةً، فلم يستوعب الابن الخبر، بل وقع عليه كالصاعقة، ليرحل بعد لحظات من علمه بمرض والدته، وبعد أيام من وفاة الابن رحلت ربة البيت، وماتت الست فاطمة تعلبة.

ومن مفارقات القدر أن هدى سلطان عانت في أيامها الأخيرة من السرطان، وكانت أيامها في الحياة معدودة، ورغم صراعها مع المرض لـ 5 سنوات، إلا أن المرض لم يهزمها، بل هزمها وفاة ابنتها مها فريد شوقي، حيث رحلت الفنانة القديرة بعد وفاة ابنتها بأيام، ليكون هذا الخبر القشة التي قسمت ظهر البعير، فبعد أن كانت تصارع المرض سيطر الحزن عليها، وقررت الاستسلام للمرض، لتقابل ابنتها في دار الآخرة.

وتوفيت هدى سلطان في عام 2006 بمنزلها بعد مرور 50 يومًا على وفاة ابنتها، حيث تدهورت الحالة الصحية للفنانة ونقلت على إثرها لأحد المستشفيات، ولكن بعدها عادت إلى منزلها لترحل إثر صراع مرير مع سرطان الرئة.

ياسمين شرف

ياسمين شرف حاصلة على بكالوريوس إعلام جامعة القاهرة تقدير جيد جدا .. أعمل صحفية بقسم التحقيقات في جريدة تحيا مصر ، أهوى كتابة الروايات والرسم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى