انتشرت في الساعات الأخيرة حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول ادعاءات بوجود عمل سحر للاعب مؤمن زكريا، لاعب النادي الأهلي السابق، الذي يعاني من مرض التصلب الجانبي الضموري. جاءت هذه الادعاءات بعد تصريح “تُربي” من منطقة البساتين بمحافظة القاهرة، حيث زعم أنه عثر على طلاسم وأعمال سحرية تخص اللاعب داخل مقبرة، أثارت هذه الواقعة ضجة كبيرة، مما دفع جميع الأطراف المعنية إلى الرد عليها.
العثور على أعمال سحرية للكابتن مؤمن زكريا
بدأت القصة عندما عثر تُربي على أكياس سوداء مدفونة تحت التراب أثناء حفره في أحد المقابر لزراعة شجر الصبار، من بين هذه الأكياس، وجد كيسًا يحتوي على عروسة مصممة يدويًا، وورقة مكتوب عليها اسم اللاعب مؤمن زكريا، مع مجموعة من الأسهم والطلاسم غير المفهومة، بجانب كلمة “مرض”، مما يشير إلى وجود عمل سحري لتسبب التعب الشديد له، وهو ما أدى إلى اعتزاله اللعب في النادي الأهلي واحتياجه للكرسي المتحرك.
تبيّن أن التُربي وجد هذه الأعمال السحرية في مقابر الكابتن مجدي عبد الغني، الذي أوضح في مداخلة هاتفية أنه لا يمتلك أي مدفن في منطقة البساتين، وأن ما يحدث يهدف لإثارة البلبلة والدجل والشعوذة. قال: «معنديش مدافن في المنطقة دي أصلًا، ومعرفش مكانها فين، هما شايفين إننا بفضل الله بنعلى، مين مقتنع بالكلام ده».
تحولت قصة مؤمن زكريا مع أعمال السحر إلى حديث واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد نشر صور تدعم ما ذكره التُربي، في ظل معاناة اللاعب منذ سنوات طويلة من مرض نادر، وهو التصلب الضموري، الذي أنهى مسيرته المهنية وجعله حبيس الكرسي المتحرك، مما أثار تعاطفًا كبيرًا معه.
كيفية التخلص من السحر والأعمال
لا يمكن إنكار السحر والحسد، وحينما يسأل المسلم كيف يمكنه فك السحر والأعمال السفلية، فإنه لا يسع مسلمًا أن ينكرهما؛ فقد أخبرنا الله تعالى في القرآن الكريم بوجودهما، فقال: «وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ» (سورة البقرة: الآية 102)، وقال أيضًا: «وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ» (سورة الفلق: الآية 5).
كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم في سنته الشريفة على وجودهما؛ فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – قال: «وَلَا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ الْإِيمَانُ وَالْحَسَدُ»، رواه النسائي. وروى عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – قال: «اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: «الشِّرْكُ بِاللهِ، وَالسِّحْرُ…»، متفق عليه.
للإجابة على سؤال كيف أقوم بفك السحر والأعمال السفلية، فإنه يجوز استخدام آيات قرآنية وأدعية وأذكار، بغرض أن يفك الله عز وجل هذا السحر، وهذا جائز ولا شيء فيه.
وإذا أحس الإنسان بشيء غير طبيعي، فعليه أن يلجأ إلى الله بالأدعية والأذكار، وخاصة الرقية الشرعية، فيقرأها صباحًا ومساءً، وبإذن الله تصلح الأحوال وتفك الأسحار.
