مع انتهاء سوق الانتقالات الشتوية، بدأت أندية كرة القدم الكبرى في التخطيط لتعزيزاتها الصيفية، ومن بينها نادي برشلونة الإسباني الذي يسعى لتسديد أولى ضرباته في سوق الانتقالات من خلال التعاقد مع الظهير الأيمن الكولومبي دانييل مونوز، لاعب كريستال بالاس الإنجليزي.
هذه الصفقة تأتي في إطار سعي النادي الكتالوني لحل أزمة مركز الظهير الأيمن، خاصة بعد استخدام جول كوندي كحل مؤقت في هذا المركز.
على الرغم من الأداء الجيد الذي قدمه جول كوندي في مركز الظهير الأيمن، إلا أن إدارة برشلونة تدرك أن هذا الحل ليس مستدامًا على المدى الطويل، لذلك، بدأ النادي في البحث عن بديل دائم يمكنه تعزيز هذا المركز الحيوي في التشكيلة. وقد ظهر اسم دانييل مونوز، ظهير كريستال بالاس، كواحد من الأهداف الرئيسية للنادي الكتالوني.
مونوز، البالغ من العمر 28 عامًا، يقدم أداءً متميزًا في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، حيث سجل هدفين وصنع ثلاث تمريرات حاسمة في 23 مباراة. أداؤه اللافت جذب اهتمام أندية كبيرة مثل مانشستر سيتي وتشيلسي، لكن التقارير تشير إلى أن برشلونة هو الأقرب لضم اللاعب الكولومبي.
ومن المعروف أن دانييل مونوز من مشجعي برشلونة، وقد أعرب في أكثر من مناسبة عن حلمه في ارتداء قميص النادي الكتالوني. اللاعب الكولومبي يستلهم مسيرته من أساطير برشلونة السابقة مثل رونالدينيو وداني ألفيس، مما يجعله متحمسًا للانضمام إلى الفريق الذي لطالما أعجب به.
ورغم أن مونوز مرتبط بعقد مع كريستال بالاس يمتد حتى عام 2027، إلا أن قيمته السوقية المقدرة بـ25 مليون يورو تجعله هدفًا في متناول برشلونة، خاصة إذا قرر النادي الإنجليزي الاستماع إلى العروض المقدمة للاعب خلال الصيف.
لا يعد برشلونة الوحيد المهتم بخدمات مونوز، حيث تتنافس أندية إنجليزية كبيرة مثل مانشستر سيتي وتشيلسي على ضم الظهير الكولومبي. ومع ذلك، يفضل مونوز تأجيل أي قرارات تتعلق بمستقبله حتى الصيف المقبل، مما يمنح برشلونة فرصة لتعزيز مفاوضاته مع اللاعب وفريقه الحالي.
وتكمن قوة برشلونة في هذا السباق في العلاقة العاطفية التي تربط مونوز بالنادي الكتالوني، بالإضافة إلى إمكانية تقديم مشروع رياضي طموح للاعب قد لا يتوفر في الأندية الإنجليزية المنافسة.
ويأتي اهتمام برشلونة بمونوز في إطار خطة أوسع لتعزيز الفريق استعدادًا للموسم المقبل. فبالإضافة إلى مركز الظهير الأيمن، يسعى النادي لتقوية عدة مراكز أخرى، بما في ذلك خط الهجوم.
وكان برشلونة قد حاول التعاقد مع المهاجم الإنجليزي ماركوس راشفورد خلال الانتقالات الشتوية، لكن الصفقة لم تتم بسبب رفض أنسو فاتي الرحيل، مما أدى إلى إلغاء الخطة.
ومع اقتراب الصيف، ستكون إدارة برشلونة تحت ضغط كبير لتسديد ضربات قوية في سوق الانتقالات، خاصة مع تطلعات الجماهير لاستعادة مكانة النادي كواحد من أفضل الأندية في أوروبا.