في ظل الاستعدادات المكثفة لريال مدريد لخوض سلسلة من المباريات الحاسمة، كشفت تقارير صحفية إسبانية عن توترات داخلية في الفريق، حيث اشتكى النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور من أداء بعض زملائه للمدرب كارلو أنشيلوتي.
هذه التطورات تأتي في وقت حرج للفريق الملكي، الذي يستعد لمواجهات مصيرية في الكأس المحلي والدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
ووفقًا لتقارير صحيفة “موندو ديبورتيفو”، عبر فينيسيوس جونيور عن استيائه من أداء زميله داني سيبايوس وفران جارسيا خلال المباراة الأخيرة ضد إسبانيول، على الرغم من عودة فينيسيوس من الإيقاف، إلا أنه لم يتمكن من تسجيل أي أهداف أو تقديم تمريرات حاسمة، حيث تم إلغاء هدفه الوحيد بسبب مخالفة.
وأشارت التقارير إلى أن فينيسيوس شعر بالإحباط بسبب تجاهل سيبايوس تمرير الكرة له في عدة فرص كان بإمكانها أن تغير مجرى المباراة. كما اشتكى من فران جارسيا، الظهير الأيسر، الذي فشل في توفير التمريرات الدقيقة أو فهم تحركات فينيسيوس على الجهة اليسرى.
داني سيبايوس، الذي كان محل انتقادات فينيسيوس، طلب منه أنشيلوتي بشكل مباشر أن يمرر الكرة أكثر للبرازيلي على الجهة اليسرى. ومع ذلك، تأخر سيبايوس في تنفيذ هذه التعليمات، مما زاد من غضب فينيسيوس. أما فران جارسيا، فقد أظهر أداءً أقل من المأمول، حيث فشل في دعم فينيسيوس بالشكل المطلوب، مما أثر سلبًا على فاعلية الهجوم.
ويستعد ريال مدريد لخوض ثلاث مباريات حاسمة في الأسابيع المقبلة. البداية ستكون اليوم الأربعاء بمواجهة ليغانيس في ربع نهائي كأس ملك إسبانيا، حيث يسعى الفريق للبقاء في المنافسة على اللقب المحلي.
بعد ذلك، سيخوض الفريق ديربي العاصمة ضد أتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني، وهي مباراة قد تحدد مصير الفريق في سباق اللقب. وأخيرًا، ستكون المواجهة الأصعب أمام مانشستر سيتي في إطار دوري أبطال أوروبا، حيث سيحاول الفريق الملكي تأكيد تفوقه على الساحة الأوروبية.
مع هذه التوترات الداخلية، يواجه كارلو أنشيلوتي تحديًا جديدًا يتمثل في إدارة العلاقات داخل الفريق. المدرب الإيطالي المعروف بحكمته وتجربته الكبيرة، سيحتاج إلى تهدئة الأجواء وضمان أن تركيز اللاعبين ينصب على المباريات المقبلة وليس على الخلافات الداخلية.