مع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية 2025، تتجه الأنظار نحو صفقة محتملة قد تهز أركان الكرة المصرية، حيث كشف الإعلامي مهيب عبد الهادي عن تفاصيل مثيرة حول مفاوضات النادي الأهلي مع محمود حمدي “الونش”، مدافع الزمالك، لضمه إلى صفوف المارد الأحمر.
هذه الأنباء أثارت جدلاً واسعًا بين الجماهير، خاصة مع اقتراب نهاية عقد اللاعب مع ناديه الحالي. فما الذي حدث في الكواليس؟ ولماذا توقفت هذه المفاوضات؟ دعونا نستعرض القصة كاملة.
في تصريحات تلفزيونية أدلى بها مهيب عبد الهادي، أشار إلى أن محمود الونش عقد جلسة مع أحد مسؤولي النادي الأهلي لمناقشة إمكانية انتقاله إلى الفريق الأحمر بعد انتهاء عقده مع الزمالك في صيف 2025.
هذه الخطوة جاءت في وقت يسعى فيه الأهلي لتعزيز خط دفاعه بعناصر قوية، ويبدو أن الونش، بفضل خبرته وثباته، كان على رأس القائمة. الجلسة كانت تهدف إلى وضع الأسس الأولية للصفقة، مع تركيز خاص على الشروط الشخصية للاعب، لكن الأمور لم تسر كما خطط لها الطرفان.
على الرغم من التقدم الأولي في المحادثات، أوضح عبد الهادي أن المفاوضات لم تصل إلى نهاية سعيدة بسبب خلاف حول الأمور المالية. الأهلي قدم عرضًا للاعب، لكن الراتب المقترح لم يلبِ طموحات الونش، مما أدى إلى تعثر الاتفاق.
هذا الخلاف دفع النادي الأحمر إلى تعليق المفاوضات مؤقتًا، مع ترك الباب مفتوحًا لاحتمالات مستقبلية. هذا التطور يعكس مدى حساسية الجوانب المالية في مثل هذه الصفقات الكبرى، خاصة عندما يتعلق الأمر بلاعب بحجم الونش، الذي يُعد أحد أعمدة دفاع الزمالك.
محمود حمدي الونش يقترب من نهاية عقده مع الزمالك بنهاية الموسم الحالي، وهو ما يتيح له التوقيع لأي فريق مجانًا بدءًا من الصيف القادم.
اللاعب، الذي انضم إلى الزمالك قادمًا من طلائع الجيش في صيف 2016، أصبح ركيزة أساسية في خط الدفاع، وساهم في تحقيق العديد من الإنجازات مع الفريق الأبيض. في المقابل، تسعى إدارة الزمالك جاهدة لتجديد عقده، بهدف الاحتفاظ به لفترة أطول، لكن حتى الآن لم يتم الإعلان عن اتفاق نهائي، مما يزيد من الغموض حول مستقبله.
بعد عودته من إصابة قوية أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة، شارك الونش في 13 مباراة هذا الموسم مع الزمالك، مما يبرز أهميته وقدرته على استعادة مستواه بسرعة.
هذا الأداء المميز لم يمر دون أن يلفت أنظار الأهلي، الذي يبحث عن مدافع يتمتع بالخبرة والثبات لدعم خطوطه الخلفية في المنافسات المحلية والقارية، خاصة مع اقتراب كأس العالم للأندية 2025. لكن الخلاف المادي يبدو أنه وضع عائقًا أمام تحقيق هذا الهدف في الوقت الحالي.