يمر النادي الأهلي بفترة حساسة مع تراكم التحديات داخل الفريق، بدءًا من الإصابات المتكررة التي تضرب نجومه، وصولًا إلى الضغوط الكبيرة التي يواجهها المدير الفني مارسيل كولر.
في ظل هذه الأجواء المشحونة، يدرس محمود الخطيب، رئيس النادي، قرارات مصيرية قد تغير ملامح الفريق في الموسم المقبل، بينما تبدو عودة أحد اللاعبين المعارين بمثابة بارقة أمل لدعم الفريق في استحقاقات قادمة مثل كأس العالم للأندية.
فما هي تفاصيل هذه الأزمات؟ وكيف يخطط الأهلي لتجاوزها؟
أزمة إصابات الدفاع: أشرف داري على المحك
يعاني النادي الأهلي من أزمة متجددة تتعلق بالإصابات العضلية التي تلاحق عددًا من لاعبيه، خاصة في الخط الدفاعي. أحد أبرز المتضررين هو المدافع المغربي أشرف داري، الذي أصبحت إصاباته مصدر قلق كبير داخل أروقة القلعة الحمراء.
في المباراة الأخيرة أمام حرس الحدود، شارك داري لدقائق معدودة قبل أن يشتكي من تقلص عضلي أجبر الجهاز الفني على التعامل بحذر مع حالته، خشية تفاقم الإصابة وغيابه لفترة أطول.
هذه الإصابة ليست الأولى لداري منذ انتقاله إلى الأهلي، حيث سبق له أن عانى من مشكلات عضلية متعددة أثرت بشكل واضح على انتظام مشاركته مع الفريق.
الجهاز الطبي بقيادة الدكتور أحمد جاب الله يبذل جهودًا مضنية لتجهيز اللاعب للمباراة المرتقبة أمام طلائع الجيش، إذ يعول الفريق على جهود كل عناصره الأساسية في المرحلة المقبلة.
موقف الخطيب: التخلص من داري وارد بقوة
وفقًا لمصادر داخل النادي الأهلي، فإن محمود الخطيب، رئيس النادي، أبدى استياءه الشديد من تكرار إصابات أشرف داري، خاصة أنها باتت تُعيق الفريق في فترات حاسمة. وبناءً على ذلك، يدرس الخطيب بجدية التخلص من اللاعب المغربي بنهاية الموسم الحالي، في محاولة لإيجاد بديل أكثر استقرارًا صحيًا وجاهزية لتحمل ضغط المباريات.
هذا القرار، إذا تم اتخاذه، قد يثير جدلًا واسعًا بين الجماهير، خاصة أن داري يمتلك إمكانيات فنية وبدنية كبيرة، لكنه لم يتمكن من إثبات نفسه بشكل مستمر بسبب هذه العقبات الصحية.
مستقبل كولر على المحك: التتويج أو الرحيل
في سياق آخر، يعيش المدرب السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي، حالة من الضغط المتزايد بسبب ارتباط مستقبله مع الفريق بنتائج محددة. إدارة النادي وضعت شرطًا واضحًا لاستمرار كولر في منصبه، وهو تحقيق لقب دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم. في حال فشله في تحقيق هذا الهدف، ستعيد الإدارة تقييم موقفه مع نهاية الموسم، مما قد يعني إنهاء تعاقده.
على عكس المدرب السابق رينيه فايلر، الذي كان يتمتع بهامش حرية أكبر بسبب صغر سنه وسهولة إيجاد فرص تدريبية جديدة، يبدو كولر أكثر قلقًا هذه المرة. المدرب السويسري، الذي يبلغ من العمر 63 عامًا، لديه رغبة قوية في استكمال مشروعه مع الأهلي، خاصة بعد رفضه عروضًا خليجية مغرية للبقاء مع الفريق. هدفه الأسمى هو قيادة الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية، لكن تحقيق ذلك يتطلب تجاوز هذه الضغوط الحالية.
عودة المعارين: أحمد عبد القادر على رأس القائمة
في الوقت نفسه، يشهد النادي الأهلي تحركات إيجابية على صعيد اللاعبين المعارين. محمد شوقي، نائب المدير الرياضي، اقترب من إتمام أولى مهامه التفاوضية بنجاح من خلال التواصل مع أحمد عبد القادر، اللاعب المعار حاليًا إلى نادي قطر القطري. شوقي أجرى اتصالًا هاتفيًا مع اللاعب لإبلاغه بقرار إدارة الكرة برئاسة الخطيب بشأن عودته إلى الفريق بنهاية الموسم الحالي.
لجنة الكرة ترى في عبد القادر عنصرًا مهمًا يمكن أن يساهم بشكل كبير في دعم الفريق خلال الموسم المقبل، خاصة مع المشاركة المنتظرة في كأس العالم للأندية. ومع ذلك، يظل موقف مارسيل كولر متأرجحًا حيال عودة بعض اللاعبين المعارين، حيث يرى أن البعض منهم قد لا يتناسب مع خططه الفنية للمرحلة القادمة.