مع اقتراب بطولة كأس العالم للأندية ومباراة القمة المرتقبة، يعيش النادي الأهلي حالة من التوتر والترقب.
بين موقف حاسم من إدارة محمود الخطيب تجاه مارسيل كولر، وغضب نجم الفريق الذي يخطط للرحيل، واستبعادات مفاجئة من تشكيلة المواجهة المقبلة ضد الزمالك، يبدو أن القلعة الحمراء تشهد أيامًا مليئة بالتطورات.
في هذا المقال، نكشف التفاصيل الكاملة لهذه الأحداث التي تهم ملايين عشاق المارد الأحمر.
موقف الخطيب من كولر: النتائج تحدد كل شيء
استقر مسئولو النادي الأهلي، بقيادة محمود الخطيب، على موقفهم النهائي من استمرار المدرب السويسري مارسيل كولر حتى بطولة كأس العالم للأندية، المقررة صيف 2025 في الولايات المتحدة بمشاركة 32 فريقًا لأول مرة.
خلال اجتماع عُقد مع كولر ووكيل أعماله لامبرتي دينو، حرصت الإدارة على تهدئة الأجواء بعد انتشار شائعات عن إمكانية إقالته بسبب النتائج الأخيرة.
وأبلغت الإدارة كولر أن استمراره مضمون حتى المونديال، لكن بشرط وحيد: تحقيق نتائج إيجابية في الدوري المصري ودوري أبطال أفريقيا.
وأوضح الخطيب أن أي تعثر كبير، مثل الخروج المبكر من البطولة الأفريقية أو فقدان لقب الدوري، سيفتح الباب أمام التفاوض مع مدرب أجنبي عالمي لقيادة الفريق في المحفل الدولي.
هذا الموقف يعكس رؤية الإدارة التي تسعى للحفاظ على الاستقرار مع وضع خطة بديلة لضمان النجاح في كأس العالم للأندية.
عمر الساعي: تمرد نجم شاب ورغبة في الرحيل
في تطور منفصل، يشهد الأهلي حالة تمرد من أحد لاعبيه الشباب، عمر الساعي، الذي يصر على مغادرة الفريق في نهاية الموسم الحالي.
اللاعب، الذي انضم إلى القلعة الحمراء في بداية الموسم، لم يحصل على فرصة حقيقية لإثبات نفسه تحت قيادة كولر، مما أثار استياءه الشديد.
على الرغم من وعود المدرب السويسري بمنحه فرصًا للمشاركة، ظل الساعي خارج الحسابات الفنية، وتم استبعاده من قوائم المباريات الأخيرة.
عقد الساعي جلسة مع محمد رمضان، المدير الرياضي للأهلي، أعرب خلالها عن إحباطه من تجاهل كولر له، مؤكدًا رغبته في الرحيل سواء بالبيع النهائي أو الإعارة.
اللاعب حاول الضغط على المدرب خلال الميركاتو الشتوي الماضي للسماح برحيله، لكن كولر رفض وجدد وعوده، التي لم تتحقق حتى الآن.
هذا الخلاف يضع الإدارة أمام تحدٍ جديد في التعامل مع مواهبها الشابة وإدارة علاقتها مع الجهاز الفني.
تعديلات كولر قبل القمة: ثلاثي خارج التشكيلة
مع اقتراب مباراة القمة أمام الزمالك يوم 11 مارس 2025 في الدوري المصري، بدأ مارسيل كولر في وضع اللمسات الأخيرة على خطته للمواجهة المرتقبة.
بعد التعادل في لقاء الدور الأول بهدف لكل فريق، استقر المدرب السويسري على إجراء تغييرات جذرية في التشكيلة، مستفيدًا من الدروس المستخلصة من المباراة السابقة.
قرر كولر استبعاد محمد عبد الله، الجناح الأيمن، من التشكيل الأساسي رغم مشاركته في القمة السابقة، بسبب أدائه غير المقنع.
كما استقر على عودة محمد هاني لمركز الظهير الأيمن، مع الإبقاء على أكرم توفيق كبديل على دكة الاحتياط، بعدما فشل الأخير في مراقبة عبد الله السعيد، صانع ألعاب الزمالك، في المباراة السابقة.
هذه التعديلات تعكس رغبة كولر في تعزيز الجانب الدفاعي والهجومي للفريق في واحدة من أهم مباريات الموسم.