ملعب لقطات

فيفا يطيح بليون المكسيكي من كأس العالم للأندية 2025: احتجاج النادي وموقف برشلونة يثيران الجدل

في قرار مفاجئ أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” يوم الجمعة 21 مارس 2025، تم استبعاد نادي ليون المكسيكي من المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية المقرر إقامتها في الولايات المتحدة صيف العام المقبل.

هذا القرار أثار موجة من الجدل، ليس فقط بسبب استبعاد أحد الأندية المؤهلة، بل أيضًا بسبب الاحتجاج الرسمي الذي قدمه النادي المكسيكي، والتكهنات حول البديل المحتمل، بما في ذلك موقف برشلونة الإسباني من الاستفادة من هذا التغيير.

خلفية القرار: قواعد الملكية تطيح بليون

جاء قرار “فيفا” نتيجة انتهاك نادي ليون لقواعد الملكية المتعددة للأندية، وهي إحدى اللوائح الصارمة التي تمنع مشاركة فريقين يخضعان لنفس المالك في بطولة واحدة.

ينتمي ليون إلى “مجموعة باتشوكا”، التي تمتلك أيضًا نادي باتشوكا المكسيكي، وهو فريق آخر مؤهل للبطولة بفضل تتويجه بلقب دوري أبطال الكونكاكاف 2024.

وبعد تقييم الوضع، قرر “فيفا” الإبقاء على باتشوكا واستبعاد ليون، مؤكدًا في بيان رسمي أن البديل سيُحدد لاحقًا “في الوقت المناسب”.

كان من المقرر أن يشارك ليون في المجموعة الرابعة، التي تضم أندية قوية مثل فلامنغو البرازيلي، تشيلسي الإنجليزي، والترجي التونسي، مما جعل استبعاده بمثابة صدمة لعشاق الفريق الذين كانوا يترقبون مواجهات نارية.

احتجاج ليون: صرخة ضد “الظلم”

لم يمر القرار مرور الكرام على إدارة نادي ليون، التي سارعت إلى إصدار بيان رسمي تعبر فيه عن استيائها الشديد.

جاء في البيان: “تلقينا إشعارًا من فيفا باستبعادنا من كأس العالم للأندية 2025، رغم تأهلنا المشروع عبر التتويج بلقب دوري أبطال الكونكاكاف 2023.

هذا قرار قاسٍ وغير عادل، يضر بجماهيرنا ولاعبينا وجهازنا الفني”. وأكد النادي أنه قدم جميع الوثائق المطلوبة لإثبات استقلاله، مشددًا على أنه “فريق ذو سيادة” لا يستحق هذا العقاب.

لم يكتفِ ليون بالشكوى، بل أعلن عزمه اللجوء إلى الإجراءات القانونية للطعن في القرار، قائلاً: “سنستنفد كل السبل القانونية لاستعادة حقنا في المشاركة، ولن نتوقف حتى نحقق العدالة”.

هذا الاحتجاج يضع “فيفا” تحت ضغط كبير، خاصة مع اقتراب موعد البطولة التي ستشهد مشاركة 32 فريقًا لأول مرة في تاريخها.

موقف برشلونة: هل يفتح القرار بابًا للبلوغرانا؟

مع استبعاد ليون، بدأت التكهنات حول الفريق البديل، وطُرح اسم برشلونة الإسباني كأحد الخيارات المحتملة.

تقارير صحفية، من بينها ما نشرته “موندو ديبورتيفو”، تناولت هذا السيناريو، لكنها استبعدت مشاركة النادي الكتالوني لأسباب منطقية.

أولاً، تحدد لوائح البطولة مشاركة ناديين فقط من نفس البلد، شرط أن يكونا قد فازا بلقب دوري أبطال أوروبا خلال الفترة من 2021 إلى 2024، وهو شرط لا ينطبق على برشلونة الذي لم يحقق اللقب في تلك الفترة.

ريال مدريد (بطل 2022 و2024) وأتلتيكو مدريد (المتفوق في التصنيف الأوروبي بـ67 نقطة مقابل 61 لبرشلونة) هما ممثلا إسبانيا المؤهلان.

ثانيًا، تشير التوقعات إلى أن البديل سيكون من اتحاد الكونكاكاف، المنطقة القارية التي ينتمي إليها ليون.

ويبرز كلوب أمريكا المكسيكي كمرشح قوي، كونه يحتل المرتبة الثالثة في التصنيف القاري، رغم عدم فوزه بلقب الكونكاكاف في السنوات الأخيرة.

هذا يعني أن آمال جماهير برشلونة في رؤية فريقها في البطولة قد تبددت، على الأقل في الوقت الحالي.

من جهة أخرى، تضع البطولة، التي ستقام بين 15 يونيو و13 يوليو 2025، “فيفا” أمام تحدٍ لاختيار بديل يحافظ على التوازن التنافسي، خاصة في مجموعة قوية مثل المجموعة الرابعة.

كما أن الجدل المثار قد يزيد من الترقب والاهتمام العالمي بهذا الحدث المنتظر.

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى