مع اقتراب موسم 2025 من نهايته، بدأت ملامح السباق نحو جائزة الكرة الذهبية تتضح شيئًا فشيئًا، حيث تتراجع بعض الأسماء الكبيرة تدريجيًا من دائرة المنافسة.
كان محمد صلاح، نجم ليفربول، يُعتبر أحد أبرز المرشحين بفضل أدائه المذهل هذا الموسم، حيث قاد فريقه للاقتراب من حسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
لكن الخسارة في نهائي كأس كاراباو أمام نيوكاسل يونايتد، إلى جانب الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا على يد باريس سان جيرمان، قلصت من حظوظه ليصبح من بين الأسماء الثلاثة الأولى في الترتيب النهائي.
في المقابل، تتجه الأنظار الآن نحو برشلونة، الذي يعيش موسمًا استثنائيًا تحت قيادة هانسي فليك. الفريق الكتالوني يتصدر الدوري الإسباني، ويواصل المنافسة على لقبي كأس الملك ودوري أبطال أوروبا، بعد أن أضاف كأس السوبر الإسباني إلى خزائنه.
وفي ظل هذا التألق، كشف خوان لابورتا، رئيس النادي، عن رؤيته للمرشحين الأقوى لنيل جائزة الكرة الذهبية هذا العام، متجاهلاً أسماء مثل كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور من ريال مدريد، ومؤكدًا أن نجمي برشلونة هما الأكثر استحقاقًا.
يعد رافينيا دياز أحد أبرز النجوم الذين خطفوا الأضواء هذا الموسم. الجناح البرازيلي، الذي كان على وشك مغادرة كامب نو في وقت سابق، أصبح الآن رمزًا لجماهير برشلونة بفضل أدائه المبهر.
تحت قيادة هانسي فليك، استطاع رافينيا استغلال قدراته الهجومية بشكل مثالي، ليتفوق على ما قدمه في أول موسمين مع تشافي هيرنانديز.
سجل اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا 27 هدفًا وصنع 21 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات، متجاوزًا بذلك أرقام فينيسيوس جونيور في الموسم الماضي، عندما كان الأخير مرشحًا بارزًا للجائزة.
لم يكن هذا النجاح مفاجئًا لمن تابع مسيرة رافينيا، فقد أظهر موهبته سابقًا مع ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي، وسبورتينغ لشبونة، وستاد رين.
لكن التألق الحالي جاء نتيجة الثقة الكبيرة التي منحها إياه فليك، مما جعله أحد أفضل الأجنحة في العالم اليوم.
في الجانب الآخر، يبرز لامين يامال كنجم استثنائي بكل المقاييس. اللاعب الإسباني البالغ من العمر 17 عامًا فقط، أصبح حديث الساحة الكروية بفضل أرقامه المذهلة التي تضعه في صدارة المنافسة.
سجل يامال 13 هدفًا وصنع 17 تمريرة حاسمة، رغم مشاركته في عدد أقل من المباريات مقارنة برافينيا، ليحطم بذلك العديد من الأرقام القياسية للاعبين في سنه.
إذا فاز يامال بالكرة الذهبية، سيكون بذلك قد تجاوز أساطير مثل ليونيل ميسي، رونالدو نازاريو، مايكل أوين، وكريستيانو رونالدو، ليصبح أصغر لاعب يحقق هذا الإنجاز في التاريخ.
موهبته الخام، إلى جانب نضجه داخل الملعب، تجعله منافسًا حقيقيًا لزميله رافينيا على الجائزة.
في تصريحاته لـ”راديو كتالونيا”، أعرب خوان لابورتا عن اقتناعه بأن رافينيا ولامين يامال هما الأقرب للتتويج بالكرة الذهبية هذا العام.
ولم يتوقف الأمر عند مدح لاعبيه، بل استبعد بوضوح نجومًا آخرين مثل كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور من ريال مدريد، وهاري كين من بايرن ميونخ، وعثمان ديمبلي من باريس سان جيرمان.
يرى لابورتا أن الثنائي الكتالوني يتفوق بأرقامهما وتأثيرهما في الفريق، خاصة مع استمرار برشلونة في المنافسة على جميع الألقاب الممكنة هذا الموسم.