أعلن النادي الأهلي، برئاسة محمود الخطيب، رسمياً إنهاء التعاقد مع المدرب السويسري مارسيل كولر.
يأتي ذلك بعد الخروج المخيب من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام ماميلودي صن داونز بنتيجة التعادل 1-1 في مباراة الإياب بالقاهرة، مستفيداً من قاعدة الهدف خارج الأرض.
القرار جاء وسط حالة من الغضب الجماهيري والإداري، مع تطلعات لإعادة بناء الفريق قبل كأس العالم للأندية 2025.
بيان الأهلي: شكر وتقدير لـكولر
في بيان رسمي نشره النادي عبر موقعه الإلكتروني ومنصاته الاجتماعية، وجه الأهلي الشكر لـكولر على جهوده الكبيرة منذ توليه المسؤولية في 2022.
حيث قاد الفريق لتحقيق العديد من البطولات المحلية والقارية، بما في ذلك دوري أبطال إفريقيا 2023 و2024، والدوري المصري الممتاز.
البيان أكد تقدير النادي لعطاء كولر وجهازه المعاون، مشيراً إلى أن المفاوضات جارية معه لإنهاء العقد بالتراضي، بما يحفظ العلاقة المتميزة بين الطرفين.
أسباب الإقالة: تراجع الأداء وخيبة إفريقية
الخروج من دوري أبطال إفريقيا أمام صن داونز كان القشة التي قصمت ظهر البعير، بعد موسم شهد تراجعاً ملحوظاً في الأداء الفني.
كولر واجه انتقادات حادة بسبب اعتماده على أسلوب دفاعي، ضعف الاستغلال الهجومي لنجوم مثل أحمد سيد “زيزو” وإمام عاشور، وتهميش لاعبين بارزين مثل محمد مجدي قفشة وحسين الشحات.
تقارير من “الأسبوع” أشارت إلى أن الخطيب رفض حضور كولر لاجتماع تقييمي بعد إلغاء مران الفريق، مما عجّل باتخاذ قرار الإقالة.
سيناريوهان لخلافة كولر: مؤقت أم دائم؟
كشف الإعلامي خالد الغندور، عبر قناة “الزمالك”، عن مناقشة مجلس إدارة الأهلي خيارين لخلافة كولر:
- الخيار الأول: قيادة مؤقتة بقيادة محمد شوقي
إسناد المهمة مؤقتاً لـمحمد شوقي، نائب المدير الرياضي، بمساعدة الجهاز الفني لفريق الشباب بالأهلي، لحين التعاقد مع مدير فني أجنبي دائم. هذا الخيار يهدف إلى استقرار الفريق خلال الفترة الانتقالية، مع التركيز على مباريات الدوري المصري. - الخيار الثاني: مدرب مؤقت مع مفاوضات لمدير فني دائم
التعاقد مع مدرب مصري مؤقت لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم، مع مواصلة المفاوضات للتعاقد مع مدير فني أجنبي يتولى المهمة في كأس العالم للأندية. الغندور أكد أن الأهلي تواصل مع عدة مدربين مصريين:- محمد يوسف: اعتذر بسبب ارتباطه بحرس الحدود.
- أيمن الرمادي: طلب مهلة للتفكير قبل اتخاذ القرار.
- علي ماهر: وافق على تدريب الأهلي بشرط الاستمرار حتى كأس العالم للأندية في حال تحقيق نتائج إيجابية، وهذا الشرط قيد الدراسة لدى الخطيب.
المرشحون الأجانب: كيروش، فايلر، وروزه في الصورة
فيما يتعلق بالمدربين الأجانب، أشار الغندور إلى عدة أسماء مطروحة:
- كارلوس كيروش: المدير الفني السابق لمنتخب مصر مرشح قوي، لكنه يفضل تدريب المنتخبات، مما يجعل التعاقد معه صعباً. ومع ذلك، الأهلي يخطط لمفاوضات قوية لإقناعه، مع احتمال تعيينه لقيادة الفريق في كأس العالم للأندية فقط، ثم التعاقد مع مدرب دائم بعدها. تقارير من “الدستور” أكدت أن كيروش يتمتع بخبرة كبيرة بالكرة المصرية، لكن رفضه السابق لتدريب الأندية قد يعيق الصفقة.
- رينيه فايلر: المدرب السويسري، الذي قاد الأهلي للقب الدوري وكأس مصر في 2020، مرشح بارز بفضل خبرته بالكرة المصرية. لكن التعاقد معه يتطلب دفع شرط جزائي ضخم لناديه الحالي سيرفيت السويسري، مما يثير تحفظات الخطيب بسبب رحيله المفاجئ في 2020.
- ماركو روزه: المدرب الألماني، الذي ارتبط سابقاً ببوروسيا دورتموند ولايبزيج، لم يرفض فكرة تدريب الأهلي، لكنه طلب راتباً سنوياً يقارب 4 ملايين يورو، إضافة إلى رواتب جهازه المعاون، وهو ما يمثل تحدياً مالياً كبيراً. تقارير من “أهلي نيوز” أشارت إلى أن روزه لا يزال مرتبطاً بعقد مع لايبزيج حتى 2026، مما يتطلب مفاوضات لفسخ العقد.
أسماء أخرى مثل جوزيه جوميز (مدرب الفتح السعودي) وروجر شميدت (بنفيكا السابق) طُرحت، لكن كيروش، فايلر، وروزه يبقون الأبرز.
عودة سيد عبد الحفيظ وتغييرات إدارية
في سياق متصل، أكدت مصادر من “الكلاسيكو” أن الخطيب قرر إعادة سيد عبد الحفيظ لمنصب مدير الكرة، خلفاً لـمحمد رمضان، الذي وُجه له الشكر بسبب “الفراغ الإداري” في الفريق.
عبد الحفيظ، الذي ترك بصمة قوية خلال فترته السابقة، يُتوقع أن يعزز الانضباط داخل الفريق.
رحيل رباعي الفريق: تجديد الدماء
قرر الخطيب الاستغناء عن 4 لاعبين بعد الخروج الإفريقي: ياسر إبراهيم، عمر الساعي، أكرم توفيق، وخالد عبد الفتاح، بسبب تراجع مستواهم وعدم ملاءمتهم للمرحلة المقبلة.
تقارير من “البوابة” أشارت إلى مفاوضات لضم لاعبين جدد مثل توفيق محمد (بتروجيت) أو عمرو الجزار (غزل المحلة) في صفقات تبادلية تشمل عبد الفتاح.
ردود فعل الجماهير: دعم حذر للقرارات
عبر منصة إكس، عبّرت جماهير الأهلي عن دعمها لحسم ملف كولر، مع مطالبات باختيار مدرب يعتمد على الأسلوب الهجومي.
أحد المشجعين كتب: “كولر قدم الكثير، لكن الإقالة كانت ضرورية بعد إفريقيا. لازم مدرب زي روزه أو كيروش يرجع الروح للفريق.”
في المقابل، أثار اقتراح علي ماهر كمدرب مؤقت جدلاً، حيث اعتبره البعض غير مناسب لضغوط الأهلي.
خاتمة: الأهلي على أعتاب مرحلة جديدة
إقالة مارسيل كولر، إعادة سيد عبد الحفيظ، والبحث عن مدير فني جديد تشير إلى عزم الأهلي على تصحيح المسار قبل كأس العالم للأندية.
الخيار بين قيادة مؤقتة بقيادة محمد شوقي أو مدرب مصري مثل علي ماهر، مع مفاوضات مكثفة لجذب أسماء عالمية مثل كيروش أو روزه، سيحدد ملامح المرحلة المقبلة.
هل ينجح الخطيب في استعادة هيبة الأهلي القارية؟
الأيام القادمة ستحمل الإجابة.
