انتشرت بين صفحات موقع التواصل الاجتماعي صورة لأحد الطرق السريعة والذي يتكون من عدة منحنيات خطيرة، والأمر المثير للجدل أن الطريق يمكن أن يُستكمل بدون هذه الانحناءات الخطيرة.
وكثرت الأقاويل حول هذا الطريق، حيث تساءل الملايين من رواد موقع التواصل الاجتماعي الأكثر شهرة «فيسبوك»، حول السبب وراء عدم مد الطريق بشكل مستقيم بالرغم من وجود إمكانية لمد الطريق بشكل مستقيم مما كان سيوفر مبالغ طائلة تم إنفاقها لرصف كل هذه المسافة والتي شكلت أكثر من انحناءه في مساحة صغيرة جدا.
وزعم البعض من النشطاء أن الطريق هو أحد المدقات السرية في الولايات المتحدة الأمريكية، ويؤدي هذا الطريق إلى أحد المفاعلات النووية السرية في صحراء ولاية نيفادا.
وقال النشطاء إن الطريق تم رسمه بهذا الشكل ليمثل متاهة فلا تستطيع من خلالها معرفة الاتجاه الصحيح الذي يمكنك من الوصول إلى وجهتك، حيث يحتوي الطريق على إشارات مرورية مطلية بألوان فسفورية لا يمكن رؤيتها إلا من زاوية محددة.
فيما زعم البعض أن الطريق موجود في العاصمة الإيرانية طهران، مشيرين إلى أن هذا الطريق كان يتم استخدامه في نقل الأسلحة التابعة لمليشيات الحرس الثوري الإيراني، وذلك نظرًا لأن الطريق يقع بين سلاسل جبلية فمن الصعب تعقبه من خلال الطائرات بدون طيار، وبالتالي لا تستطيع رصد أماكن مستودعات الأسلحة التابعة لقوات الحرس.
فيما قال البعض أن إقامة الطريق بهذا الشكل يعود لأسباب عدة أبرزها، أن فرق المنسوب في هذه المنطقة كبير جدا والمصمم لابد وأن يقلل نسبه الميول، فبالتالي يرسم الطريق بهذا الشكل الهندسي.
مشيرين إلى أن السبب الآخر يكمن في أن هذه المنطقة من الممكن أن يكون قد تخللها بئر مياه قديم أو منطقه كثبان رملية مجتمعة فهنا إذا قرر المصمم معالجة الأرض ستتكلف العملية الكثير من الأموال.
وبالبحث تبين لموقع «لقطات» أن كل تلك الروايات ليس لها أساس من الصحة، وأن الطريق موجود في باكستان، وتحديدًا في إقليم غوادار.
ووفقًا لما ذكرته قناة «سما – samaa» الباكستانية فإن هذا الطريق تم إنشاؤه من فترة قريبة ويهدف لجذب سياحة المغامرات والتي تتمثل في رياضة سباق السيارات في دولة باكستان.
وأضافت القناة أن الطريق تم استخدامه كمضمار لرالي جنجيراب – غوادار 2017، والذي انطلق في شهر أكتوبر الماضي، ورالي باكستان 2017 نظمه الجيش الباكستاني في 21 أكتوبر بإقليم خنجاب مرورًا بإقليم وزيرستان الجنوبي.
ودشن الجيش الباكستاني سباق السيارات الذي تضمن 4 قطاعات، وشارك فيه أكثر من 300 سيارة جيب و500 دراجة نارية و150 سيارة بيك أب مُجهزة من 23 ناد للسيارات، وذلك لتعزيز صورة سلمية وناعمة لباكستان.
وقال الجنرال قمر جاويد باجوا رئيس أركان الجيش الباكستاني إن عقد مثل هذه الأحداث في المناطق التي تأثرت بالإرهاب أكبر شاهد على الجهود الوطنية المبذولة والتضحيات من أجل استعادة السلام والحياة الطبيعية، ومثل هذه الفعاليات سوف تعزز الرياضات المغامرة، وتظهر إمكانات السياحة الحالة والتراث الثقافي للبلاد.
