«مش هنفرح بيكي… هيفوتك القطر يا بنتي»، كانت هذه الكلمات الدافع الوحيد لإجبار ابنة قرية الشموت بمركز بنها بمحافظة القليوبية.
لم تكن تعلم الفتاة «ف. م. ق» إنها ستكون ضحية هذه الكلمات، حيث قام أهلها بإجبارها على الزواج قبل أن تكمل عقدها الثاني، من أحد العرسان الذين تقدّموا لخطبتها حتى لا يصيبهم عار «عنوستها» بين الأهالي، وكان المصير كارثي للعروسين.
وتقدّم «م. ص. ف»، لخطبة الفتاة وهي بعمر الثامنة عشرة، ولم يكن بإرادتها قبول تلك الخطبة أو رفضها، حتى تمت الزيجة برضا أهل العروسين، ولكن قبل مرور ثلاثة أشهر من الزواج اشتدت الخلافات بين الزوجين، وازداد الأمر تعقيدا بالنسبة للعروس حينما تفاجأت بحملها، وفي إحدى الليالي نشبت مشاجرة بين العروسين قام على إثرها الزوج بالتعدي عليها بالضرب، وحينها عزمت الفتاة على التخلص من جحيم ذلك الزواج، فأخذت تدبر وتخطط، حتى خيمت برأسها فكرة لم تخطر على عقل إبليس.
دفعها الشيطان إلى التوجه إلى مركز شرطة بنها واتهام زوجها في محضر حمل رقم ٤٦٢٤٨ جنح مركز بنها، باغتصابها وممارسة «اللواط» معها في محاولة منه لإجهاضها.
وبتوقيع الكشف الطبي عليها تبين اختلاقها لتلك الواقعة، حيث نفى التقرير أي آثار لاعتداء جنسي، وتبيّن فقط وجود آثار كدمات وخدوش سطحية بمنطقة الظهر والإلية، وبعرض الزوج على النيابة العامة أسندت له تهمة الضرب، وأمرت بإخلاء سبيله على ذمة القضية.