وقع جوردان بلفورت البطل الحقيقي لفيلم ذئب وول ستريت ويعرف بلقب أكبر نصاب في العالم في عملية نصب من قبل منظمي فعاليات ندوته التي كان من المقرر عقدها منتصف ديسمبر الجاري بملعب “ستاد” القاهرة ثم اختفى المنظم دون دفع رسوم التحدث أو حجز تذاكر سفره.
ونشر تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي”فيسبوك”تحذيرا للذين اشتروا تذاكر الندوة إلى أن يتم تتبع النصاب وتسليمه للشرطة.
تمتع جوردان بلفورت بكل ما يمكن تخيله من نجاح ومال ونمط حياة. وقد بنى أكبر دار سمسرة خاصة في الولايات المتحدة خلال فترة أعوام الثمانينات والتسعينات هي دار «ستراتون أوكمنت» التي كانت توظف ما يزيد ن 1000 سمسار والتي جنى من خلالها ثروة حقيقية
كان ذلك هو الحلم. لكن في الحقيقة، كانت “ستراتون أوكمنت” هي عبارة عن “غرفة المرجل” التي من خلالها ومن خلال عملياتها، تتم عملية الضغط على المستثمرين لشراء أسهم لا قيمة لها وتعريضهم للاحتيال. وبعد التحقيق معه، تمت إدانة بلفورت في عام 1998 بتهمة الاحتيال بالأسهم وبتهمة غسل الأموال، وهو ما جعله يمضي 22 شهراً في السجن الفيدرالي بعد التوصل إلى اتفاق مع مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وعندما كان بلفورت في السجن، قام بكتابة كتاب “ذئب وول ستريت”الذي حقق أعلى المبيعات ورفع الغطاء عن حياته السابقة المليئة بالإسراف واليخوت العملاقة والحفلات الماجنة ورمي الأقزام والمخدرات. وقامت استوديوهات”وارنر برزرز” بشراء حقوق مذاكرت بلفورت محولة القصة إلى فيلم سينمائي حمل ذات الاسم خلال العام الماضي، ولعب دور البطولة فيه الممثل القدير والشاب ليوناردو دي كابريو، وقد لقي هذا الفيلم إقبالاً جماهيرياً واسعاً.