نأتي لرمز أخر من رموز أعياد الميلاد وهو شجرة الكريسماس أو شجرة عيد الميلاد، فهي الأكثر انتشارا عن غيرها من باقي مظاهر الاحتفال، ولكن لم تأتي شهرتها من فراغ فهناك العديد من الأسباب التي جعلتها ملكة متوجه على رؤوس رموز أعياد الميلاد.
فشجرة الكريسماس أو شجرة عيد الميلاد يقوم الناس عادة بوضعها داخل البيت وهي شجرة صنوبر خضراء ويتم تزينها.
لذا رصد موقع “لقطات” وراء جعل شجرة الكريسماس رمز لأعياد الميلاد وكانت كما يلي:
1- يعتبر الألمان أول من استخدمها في أعياد الميلاد قبل المسيحية بزمن طويل، حيث كانوا يعتبرون الشجرة الخضراء التي لا تذبل أوراقها رمزا للحياة الدائمة والبقاء، بينما عرفتها أمريكا عام 1776.
2- ارتبطت شجرة الكريسماس وفقًا لبعض المراجع بطقوس خاصة بالخصوبة فى القرن العاشر بإنجلترا، ، حيث نادت السلطات الكنسيّة إلى عدم تشجيع استخدامها ولكن هذا التقليد ما لبث أن انتشر بأشكالٍ مختلفة في أوروبا خاصّة في القرن الخامس عشر بمنطقة الألزاس في فرنسا حين اعتبرت الشجرة تذكيراً بـ”شجرة الحياة” الوارد ذكرها في سفر التكوين، ورمزاً للحياة والنور ومن هنا جاءت عادة وضع الإنارة عليها.
3- تم تزيين أول شجرة في ستراسبورج سنة 1605 بالتفاح الأحمر والورود وأشرطة من القماش، ولا تزال محفوظة حتى اليوم.
4- كانت أول شجرة ضخمة لعيد الميلاد في القصر الملكي بإنجلترا عام 1840 كجزء أساسي للاحتفالات.
5- وتم إقامة أول شجرة ضخمة لعيد الميلاد في القصر الملكي في إنجلترا سنة 1840بعهد الملكة فيكتوريا، ومن بعدها انتشر بشكلٍ سريع استخدام الشجرة كجزء أساسي في احتفالات أعياد الميلاد.
6- ليس فقط في الدول الأجنبية، ولكن أيضاً في العديد من الدول العربية، حيث يتم تنصيبها قبل العيد بعدة أيام وتبقى حتى عيد الغطاس، ولا توجد أى رابطة بين هذه الشجرة وقصة ميلاد السيد المسيح عليه السلام في المراجع الدينية.
7- ووفقًا لرؤية إحدى الموسوعات العلمية، فبدأت فكرة شجرة عيد الميلاد في القرون الوسطى بألمانيا، الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة، حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله (ثور) إله الغابات والرعد أن تقوم بتزيين الأشجار، ثم تقدم إحدى القبائل المشاركة بالاحتفال ضحية بشرية من أبنائها.
وفي عام 727 م أوفد إليهم البابا بونيفاسيوس مبشرا، فشاهدهم وهم يقيمون احتفالهم تحت إحدى الأشجار، وقد ربطوا أبن أحد الأمراء وهموا بذبحه كضحية لأهمهم (ثور) فهاجمهم، وأنقذ ابن الأمير من أيديهم ووقف يخطب فيهم مبيناً لهم أن الإله الحي هو إله السلام والرفق والمحبة الذي جاء ليخلص لا ليهلك.
ثم قطع تلك الشجرة ونقلها إلى أحد المنازل وقام بتزيينها، لتصبح فيما بعد عادة ورمزاً لاحتفالهم بعيد ميلاد المسيح، وانتقلت هذه العادة بعد ذلك من ألمانيا إلى فرنسا وإنجلترا ثم أمريكا، ثم أخيرا لبقية المناطق، حيث تفنن الناس في تزينها بأشكال متعددة، رمزاً للخير والرخاء الذي يأملون أن يتحقق مع فجر العام الجديد.
شاهد أيضًا..
أسرار لا تعرفها عن سانتا كلوز الحقيقي .. أمريكي الأصل وتفاصيل حياته المثيرة
هذه هي هدية بابا نويل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رأس السنة.. تعرف عليها