منوعات

ماهي قصة فارس الأحلام الحقيقية مفاجأة بشان الجانب المظلم منها؟

دائما ما يكون حلم الفتيات من أجل الارتباط هو فارس الأحلام الذي سيأخذها على حصانه ويهرب بها من أجل أن يتزوجها ليتوج قصة الحب والزواج ارتباط، في قصة تصلح للمدينة الفاضلة، إلا أن هذه القصة تحدث فعلا في قيرغيزستان، حيث يأخذ العريس الفتاة التي يريد أن يتزوج منها إلى بيت أهله ثم يحدث ماراثون من إقناعها بالارتباط بعريسها في عادات منذ قديم الأزل في المجتمع القيرغيزي.. ماهي قصة فارس الأحلام الحقيقية؟

“ألا كاتشو”، تقليد من تقاليد الزواج في المجتمع القيرغيزي، والتي تُترجم على أنها “تأخذ وتهرب”، حيث يأخذ العريس الفتاة التي يريد الارتباط بها إلى بيت أهله دون موافقتها، ليعقبها ممارسات دراماتيكية لإقناعها بالزواج والحصول على موافقتها.

تعد طريقة “ألا كاتشو”، هي الجانب المظلم من فارس الأحلام، الذي سيأخذ الفتاة على حصانه الأبيض من أجل الارتباط بها وتحقيق حلمها الذي انتظرته طويلا من أجل قصة حب خرافية، قرأن عنها في القصص وشاهدتها في الأفلام.

إذ يصنف أنه أحد عادات وتقاليد الزواج دون الموافقة وهو أمرًا شائعًا في أجزاء من مناطق إفريقيا جنوب الصحراء وكذلك القوقاز وآسيا الوسطى، كما أن هذه العادات مستمرة في المناطق الريفية في دولة قيرغيزستان.

وتشير الدراسات إلى أن 1 من كل 3 زيجات بدأت بـ” ألا كاتشو”، لاسيما في المناطق الريفية حيث
يعيش أكثر من 60 % من سكان البلاد.

ويتم تنفيذ ” ألا كاتشو”، عن طريق الحصول على العروس في مكان عام، حيث تحدد مجموعة من الشبان مكان العروس المستقبلية التي اختارها أحدهم لزوجته التي قد يعرفها، ويحملها ،ويهرب بها في سيارة منتظرة، حيث يتم أخذ العروس إلى منزل عائلة العريس، لتبدأ جولة أخرى من جانب عائلة العريس لإقناعها بالموافقة على الزواج.

كما أنه توجد علامة على موافقة الفتاة على الزواج، وهي ارتداء الحجاب كرمز تعبيري عن موافقة العروس فإذا ارتدته يعني أنها موافقة على الزواج.

وأظهرت العديد من الأبحاث، أن السيدات الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا هم الأكثر عرضة لـ”ألا كاتشو”.

وأثارت عمليات ألا كاتشو عدة احتجاجات في قرغيزستان في السنوات الأخيرة، حيث أصبح غير قانوني في عام 1994، لكن الممارسة مستمرة حتى اليوم ، خاصة في المناطق الريفية.

وعلى الرغم من الرفض لدى البعض لهذا التقليد في الزواج، إلا أن العديد من السيدات القرغيزيات يعتقدن أنهن وافقن على الاختطاف قبل الزواج ، لدعم تقليد يرون أنه رومانسي.

على الرغم من موافقة البعض على التقليد المتوارث منذ مئات السنوات في منطقة القوقاز والتي من بينها قيرغيزستان، فإن الاستغلال السيئ لهذا التقليد جعله مجرما، كما أن الأمم المتحدة أدانته حيث أنه إذا لم توافق العروس قد يكون زواج دوان الموافقة وبالتالي يتحول الأمر إلى نموذج مجرم أمام القانون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى