منوعات

حكاية مدينة “بهانغار” وقلعتها ولماذا صنفت بأنها واحدة من أكثر الأماكن رعبا في العالم ؟

بنيت فوق أرض..غضب أصحابها وقرروا أن يحولوا واحدة من أقوى وأشهر المدن في العالم إلى مدينة بائسة وخراب بعد أن هجرها كل سكانها. وضعت السلطات تحذيرا بأن لا يمكث أحد فيها بعد غروب الشمس، وبها قلعة تصدر أصواتا لأشخاص حكم عليهم بالبقاء فيها مدى الحياة، فما حكاية مدينة “بهانغار” وقلعتها ولماذا صنفت بأنها واحدة من أكثر الأماكن رعبا في العالم ؟

أين تقع مدينة بهانغار

كانت ” بهانغار” مدينة مشهورة قديما في الهند خصوصا في القرن السابع عشر الميلادي بناها الإمبراطور الهندي المعروف ” سينغ” من أجل ابنته.
وكانت واحدة من أقوى المدن في تلك الفترة وكان عدد سكانها لا يقل عن عشرة آلاف شخص، لكن الغريب أنهم هجروا تلك المدينة وتركوها وتعرضت تلك المدينة التي عمرها لايقل عن 400 عاما للخراب والدمار
وتركت وحيدة مما جعل آلاف القصص والحكايات تحاك حولها لكن أغربها كان قصة بناء الحصن الخاص بالمدينة

قصة بناء الحصن

حيث تقول الأسطورة أن الأرض التي يقع عليها حصن بهانغار في السابق كانت مكانا لزاهد ديني أسمه ” جورو بالو ” وعند بناء الحصن قام الإمبراطور بطلب الإذن منه لكن بشرط واحد اشترطه رجل الدين.
وكان شرط رجل الدين الزاهد ألا يسقط ظل الحصن على منزل الراهب الذي كان على نفس الأرض وإلا فلا يلوم الإمبراطور إلا نفسه ، لكن الامبراطور لم يهتم بهذا الأمر وبنى الحصن وبعد البناء وصل الظل لبيت الراهب فاجتاحت لعنته كل منطقة بهانغار، وتحولت إلى خراب ودمار وتلك كانت الأسطورة الأولى .

أسطورة أخرى

لكن هناك قصة أخرى حول تلك المدينة وذلك الحصن التي تدور حول أميرة من تلك المدينة ويبدو أنها كانت امرأة جميلة للغاية، حيث وقع مستحضر الأرواح في المنطقة في حبها، ومن أجل الحصول عليها وضع تعويذة مخيفة على الزيت الذي كان من المفترض أن تستخدمه الأميرة.
لكن الأميرة اكتشفت الخدعة وألقت بالزيت على صخرة ضخمة في المنطقة طاردت مستحضر الأرواح وأنهت حياته، ولكن قبلها غضب مستحضر الأرواح.
وألقى مستحضر الأرواح لعنة على البلدة كاملة، وقد أصابها الحزن واليأس و الخراب المطلق مثله تماما، وبالفعل تعرض حاكم المدينة لهزيمة على يد عدوه ، وتم محو جيشه بالكامل، أما سكان بهانغاره فتعرضوا لإنهاء الحياة والحبس ، في حين أن مصير الأميرة لا يزال لغز.
كما يقال أنها حكم عليها بالتجول في مناطق المدينة العالقة بدون أن تعرف أين هي وتفقد صوابها، ويقال أنّه لا يزال من الممكن سماع أصوات جميع سكان بهانغار في القلعة في الليل محكوم عليهم بالبقاء داخل القلعة.

مكان محرم على البشر

واذا ذهبت إلى القلعة أو المدينة ستجد مكتوبا من قبل هيئة (المسح الأثري للهند) بمغادرة المبنى قبل غروب الشمس
وتقول اللوحات المكتوبة بوضوح أنه يمنع البقاء داخل ضواحي المدينة قبل شروق الشمس وبعد غروب الشمس، حيث كانت هناك العديد من حوادث الضياع وحتى الوفيات بلا أي سبب فهو مكان يبعث الخوف والكآبة مما جعل سكانها يهجرونها تدريجيا حتى باتت مهجورة تماما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى