آخر الأخبار

أنهار من الماس بانتظار من يكتشفها وهذه هي أماكنها..

أنهار من الماس وثروات مهولة تقدر بمليارات الدولارات بانتظار من يكتشفها، مفاجأة كشف العلماء عنها حديثا، ولكن ليس على كوكبنا، فقد اكتشف العلماء أن بعض كواكب مجموعتنا الشمسية تمطر ألماسا، وتجري بها أنهار من المعدن الثمين.
كيف تتكون إذا أنهر الألماس؟ وما الذي يسبب تساقطها؟ وهل باستطاعتنا جلب تلك الثروة إلى كوكبنا والاستفادة منها؟

كيف تتكون أنهر الألماس؟ وما الذي يسبب تساقطها؟

أنهار الألماس المتشكلة على بعض كواكب مجموعتنا الشمسية ترجع لظروف مناخية خاصة، وخصائص جيولوجية معينة على تلك الكواكب.
كوكب زحل على سبيل المثال مهيأ كأكثر الكواكب إنتاجا للألماس في المجموعة الشمسية، وهذا لأن عواصف البرق الكثيفة في زحل تضرب بمعدل 10 ضربات للبرق في الثانية الواحدة، كما أن درجات الحرارة الفائقة تجعل جزيئات الميثان في الغلاف الجوي تتكسر.
ظروف كتلك الظروف المناخية جعلت منه أكبر منجم للألماس في مجموعتنا الشمسية بالكامل، ولكن ليس زحل فحسب هو ما يتمتع بتلك الثروة المهولة.
3 كواكب أخرى من المجموعة الشمسية تمتع بما يتمتع به زحل ولكن بنسبة أقل، تلك الكواكب هي المشتري وأورانوس ونبتون، وكلٌ منه يشهد أمطارا غزيرة من الألماس.
فإذا قررنا أن نأخذ جولة في العملاقين الغازيين أورانوس ونبتون، سنجدد أن الآلية نفسها تطبق هناك، ضغط هائل يقسم الجزيئات المواد، ثم تتكثف بعدها ذرات الكربون في صورة ألماس وتسقط كالمطر في المحيطات الغازية مكونة أنهارا ومحيطات من الألماس.
إذن هل نستطيع أن ننشأ نفس الظروف على كوكبنا لننتج تلك الكميات الهائلة من الألماس؟
حاول العلماء إجراء محاكاة لإعادة إنشاء الظروف التي يُفترض أنها السبب في تكون الألماس في كواكب مجموعتنا الشمسية.
وأسفرت التجارب بالفعل عن إنتاج نوع خاص من الألماس عن طريق مزج المكونات الضرورية وهي الكربون، والهيدروجين، والأكسجين.
تجربة لم تدم سوى جزء من الثانية، كانت نتيجتها عبارة عن ألماس نانوي لا يرى بالعين المجردة، ولا يمكن رؤيته إلا من خلال الأشعة السينية فقط.
يعتقد العلماء أن الأكسجين الغزير على كواكب المجموعة الشمسية هو ما سهل وجود الألماس بتلك الكميات المهولة والذي قد يوازي حجمه ملايين القراريط.
لكن وبالرغم من عدم استطاعتنا إنتاج كميات مهولة من الألماس، فإن هذا الاكتشاف فتح الطريق أمام ثورة جديدة في المجالات العلمية، فالماس النانوي يستخدم في إنتاج المجسات الطبية، وفي إجراء الجراحات غير التقليدية، ويمكن التحكم به بسهولة أكبر.
وفي النهاية، هل تظنون أن باستطاعتنا قريبا إنتاج كميات كبيرة من الألماس كما هو الحال في كواكب مجموعتنا الشمسية، أم أننا سنضطر للسفر إلى تلك الكواكب للتنقيب عن الثروات المهولة بداخلها؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى