منوعات

مفاجأة بشأن حقيقة إيقاف المذيع السوري محمد الخطيب

هل أصدرت السلطات السورية قرارها بوقف ذلك المذيع؟ وإن كان التحقيق بشأن مخالفته مؤثرًا فهل تم التوصل فعلا إلى المسؤول عن تلك الأزمة على الهواء؟ وإن كانت التسريبات غير الموثوقة رائجة فهل يعطي ذلك مبررا لنشرها بصياغة محرجة أمام المشاهدين؟

لم يعد مصير الإعلامي السوري محمد الخطيب معلوما عقب أزمة برنامجه الذي يقدمه على إحدى شاشات التلفزيون الرسمي للبلاد.. الخطيب كان يقرأ خبرا عاديا مثل بقية الاخبار التي يتم إعدادها مسبقا لمثل تلك الفقرات .. ويبدو أن خطأ حدث من فريق العمل في البرنامج أقام الدنيا ولم يقعدها في البلاد.
الخبر الذي قرأه محمد الخطيب لمشاهديه كان منقولا من صحيفة البعث الحكومية السورية بشأن «طرح مطار دمشق الدولي للاستثمار».

مصدر رسمي وعبارة غريبة

إلى هنا كانت الأمور تسير على ما يرام في التلفزيون السوري.. لأن المعلومات الواردة في الخبر مصدرها جريدة البعث المقربة من السلطات وفي ذات الوقت فإن ذات الخبر تداولته وسائل إعلام رسمية أي أن دور ذلك المذيع هو مجرد النقل.. لكن حديثا ما لم يكن في الحسبان حيث ظهور عبارة مفاجئة وضعت المسؤولين عن الإعلام السوري في مواجهة مصيرية.. فإلى ماذا أشارت تلك العبارة؟

أزمة اللفظ الصعب

فوجئ المذيع السوري أثناء قراءة الخبر بعبارة في آخره لم يدر من أين أتت؟ كان فحوى تلك العبارة التي اختتم بها محمد الخطيب خبره أن هناك في سوريا سيطرة من دولتين .. وسمى كاتب الخبر دولتين من حلفاء سوريا.
لكن لفظ «سيطرة» الوارد بالخبر لم يشر إلى تحالف بل كان يوحي بدلالات غير مقبولة من الدولة المالكة للقناة التي يتحدث فيها المذيع من خلال برنامجه.

المذيع يحاول السيطرة على الموقف

ارتباك شامل في المشهد دفع المذيع محمد الخطيب إلى محاولة السيطرة على موقف لم يتوقعه.. وبدأ المذيع ينطق بحرف ويخفي آخر إلى أن سيطر سريعا على نفسه على الهواء وأعاد التأكيد أن هناك خطأ ورد بالخبر وأخذ يشير بيده إلى العبارة التي تسببت في تلك الأزمة .

على الفور أعلنت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سوريا اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق البرنامج وأعلنت وقف عرضه حتى استيفاء التحقيقات اللازمة بشأن المحتوى غير الصحيح الوارد في أحد الأخبار.

 تعاطف شعبي وقرار بالحذف السريع

البعض أبدى تعاطفا مع المذيع وحمل المسؤولية لفريق الإعداد والتدقيق والمراجعة والمونتاج.. لكن إعلان هيئة التلفزيون السوري عن تحقيق يؤشر أن ثمة إجراءات لاحقة ربما تكون أشد قوة من مجرد إيقاف البرنامج.. خصوصا وأن الصفحات التابعة للإعلام الرسمي السوري أسرعت بحذف جميع المقاطع الخاصة بتلك الحلقة التي شهدت أزمة الخبر المغلوط .. لكن ماذا سيُجدي الحذف نفعا إذا كانت الحلقة بأكملها قد أتيحت من قبل لرواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أخذوا يتداولونها بالتحليل والتدقيق والنقد بعد أن باتت السمعة المهنية على المحك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى