الشعور عندما تفقد كل شئ خلال أيام، عندما تشاهد انهيار كل ما تملكه دون أن تستطيع أن تحرك ساكنًا لإنقاذ الموقف، أن تتحول من ملياردير تمتلك أموال لا حصر لها إلى الإفلاس.. ماذا حدث لـ سام بانكمان خلال 3 أيام؟
استيقظ سام بانكمان يوم الإثنين وهو لا يزال مليارديرا، حتى عندما بدأت إمبراطورية العملات المشفرة الخاص به في الانهيار، بحلول يوم الجمعة، تم القضاء على ثروته تماما، ليتحول من ملياردير إلى مفلس فى 3 أيام.
بناء على حسابات صافي الثروة التي أجرتها بلومبيرج، بلغت ثروة سام بانكمان حوالي 16 مليار دولار في بداية الأسبوع، ولكن مع انهيار بورصة العملات المشفرة الخاصة به والمعروفة باسم “إف تي إكس”، انخفضت قيمة أصوله إلى الصفر فيما وصفته بلومبيرج بأنه “أحد أكبر حوادث إتلاف الثروة في التاريخ”.
ويعد ماحدث لباكمان أكبر انهيار في يوم واحد على الإطلاق بين المليارديرات التي تتتبعهم بلومبرج.
وقالت منصة “إف تي إكس” ثانى أكبر منصة للعملات الرقمية، يوم الجمعة إنها تقدمت بطلب للإفلاس، واستقال سام بانكمان، من منصب الرئيس التنفيذي.
وأضافت فى بيانها إن حوالي 130 شركة تابعة إضافية لها بدأت أيضا عملية الإفلاس.
ليكون الانهيار الدراماتيكي للشركة، والذي اشتد في الأيام القليلة الماضية، بمثابة انهيار مذهل لما كان يعتقد أنه أحد أكثر شركات التشفير استقرارا في العالم.
وكان صافي ثروة رجل الأعمال البالغ من العمر 30 عاما، وصلت عند ذروتها إلى حوالي 26 مليار دولار هذا الربيع، وخلال الصيف، مع انخفاض أسعار العملات المشفرة، ظهر سام بانكمان كـ “الفارس الأبيض” للقطاع، مستخدما بورصة “إف تي إكس” لتأمين خطوط ائتمان لشركات التشفير التي كانت معرضة لخطر الانهيار.
وقال باكمان لـ “رويترز” في يوليو إنه هو و “إف تي إكس” لا يزال لديهما “بضعة مليارات” لدعم الشركات الأخرى والمساعدة في استقرار الصناعة.
ويمتلك بانكمان حوالي 70٪ من أعمال “إف تي إكس” في الولايات المتحدة، والتي يقدر المؤشر الآن أنها عديمة القيمة بشكل أساسي، وتمت إزالة حصته في شركة الخدمات المالية الأمريكية روبين هود والتي كانت تقدر قيمتها سابقا بأكثر من 500 مليون دولار.
وبصفته من أتباع “الإيثار الفعال”، سعى “بانكمان” إلى جني أكبر قدر ممكن من المال من أجل مساعدة الآخرين، لكن مصير مساعيه الخيرية الآن موضع شك.
بدا “بنكمان” وكأنه مستعد لاستغلال ثروته، التي بلغت 26 مليار دولار في أعلى نقطة وصلت لها، لتشكيل العالم، إذ تبرع بالملايين للديمقراطيين، ووعد بالتبرع بثروته كاملةً يوماً ما للقضايا السياسية والأعمال الخيرية، والآن، أصبح مستقبل كل ذلك مشكوكاً فيه.
وتعرض عدد من المشاهير من المليارديرات إلى الإفلاس سابقًا أبرزهم الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، ولكن رجل الأعمال البرازيلي إيك باتيستا كان ذات يوم أغنى شخص في البرازيل، وكان يمتلك ثروة قدرها 30 مليار دولار، لكنه خسر معظم ثروته عندما أفلست شركته للنفط عام 2013 ليكون أكبر من فقد ثروته.
أعطت الحياة ظهرها إلى واحد من أغنيار العالم، ففقد ثروته التى وصلت إلى 26 مليار دولار خلال أشهر قليلة ولكن الضربة القاصمة كانت فقده ما تبقى من أمواله 16 مليار دولار فى 3 أيام فقط، لتكون أكبر خسارة لشخص فى التاريخ فى هذا الوقت القليل، فما مصير المستثمرين فى منصته؟