مين كان ينتظر أن يصل سعر الدولار ل40 جنيه؟ ومن اشتراه بـ 38 جنيه وتوقع انه يزيد أكتر؟ للأسف الأيام القادمة ستكون صعبة على هذه الناس لكن حلوة لباقى المصريين الذين تعبوا من انخفاض الجنيهوعانوا من ارتفاع الاسعار.فهل انخفاض الدولار مستمر؟ وهل سيعاود الارتفاع مرة أخرى؟ وهل سنودع السوق السوداء أنم أنها ستستمر معنا في 2023؟
أرقام قياسية سجلها الدولار خلال الاسابيع الأخيرة عشان يكسر كل الحواجز والمضاربات عليه توصل الى 38 جنيه للدولار الواحد.
بس الجنيه شكله راجع بقوة، وبعد ساعات من إعلان صندوق النقد الموافقة على قرض مصر بقيمة 3 مليار دولار، سعر الدولار في السوق السودا نزل ل29 جنيه ولسة:
الاسعار المتداولة بين تجار العملة كشفت عن هبوط العملة الأمريكية إلى 25 جنيه: يعني قرب جدا من السعر الرسمي في البنوك عند مستوى 24 جنيه و70 قرش.
والخبر الحلو هنا ان قرار البنك المركزي برفع الفايدة 3% مرة واحدة هيهدي من جنون الدولار، لأنه متوقع خلال الساعات الجاية ان البنوك تطرح شهادات ادخار بفايدة أعلى، وده هيخلي الناس اللي مخزن فلوسها في شكل دولارات تحولها لجنيه مصري عشان يشتروا الشهادات الجديدة ويستفيد ا بالعائد المرتفع.
ضيف على كده كمان، صرف الصندوق دفعة فورية لمصر من القرض بقيمة 347 مليون دولار، مع توقعات بدخول تدفقات دولارية تانية من اخواتنا في الخليج أو الموسسات الدولية والاقليمية.
وده غير القرارات اللي أعلنها البنك المركزي مؤخرا عشان تقلل من سحى الدولار زي اشتراط توريد حصيلة تصدير الدهبللبنوك خلال 7 أيام من حركة الشحن، أو خفض حدود السحب والمشتريات على البطاقات البنكين للمسافرين خارج مصر.
وكمان قرارات البنوك برفع العمولة على سحب الدولار والمشتربلت بالخارج من 3% إلى 10%. والسؤال دلوقتي بقى: هل مع كل الخطوات دي هل نقدر نقول ان السوق السودا في مصر انتهت خلاص؟
كريم عادل، الخبير الاقتصادي، ورئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية ، قال إن رفع سعر الفائدة هيساعد على استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري.
وفي نفس الوقت القضاء على السوق الموازية اللي بيتجه إليها الناس لشراء العملة الخضراء عشان يحققوا مكاسب منها .
وخلي بالك صندوق النقد بيتوقع ان البنك المركزي يلغي الاعتمادات المستندية إلى نهاية ديسمبر، وده معناه بدء الإفراج عن البضايع المحجوزة في المواني، يعني هيبقى في انفراجة في أزمة الدولار.
وده اللي أكده محمد بدرة، الخبير الاقتصادي، أما قال إن احتمال كبير البنك المركزي يبدأ يضخ الدولار تدريجيا في البنوك لتسهيل عملية الاستيراد، مع إعطاء أولوية للسلع الاستراتيجية زي الأدوية ومستلزمات الإنتاج.
أما بقى لو بتتكلم عن انتهاء التلاعب في سعر العملة تماما، فده مش هيحصل إلا لو البنوك قدرت توفر الدولار لكل العملاء.
والمهم في موافقة صندوق النقد الدولي النهائية على ضخ قرض لمصر انها شهادة ثقة في قدرة الاقتصاد المصري على التعافي وتراجع مخاطره.
وده هيطمن العالم ويساعد على عودة الأجانب بفلوسهم مرة تانية لمصر سواء للاستثمار المباشر أو غير المباشر في الجنيه المصري، من خلال شراء السندات واذون الخزانة.