فزع أهالي قرية بني سلامة في مركز منشأة القناطر شمال محافظة الجيزة، على أدخنة كثيفة سحابة سوداء دوي سارينة سيارات الإطفاء حاز اهتمام الأهالي الذين تتبعوا خط سيرها وصولا إلى وجهتها بجمعية الحسين الزراعية.
ووجدوا حريق هائل داخل صوبة مبيت أفراد تركه خاوٍ على عروشه ليس هذا فحسب بل سجل مشهدًا مأساويا سيظل عالقا في أذهان الجميع. مع انتهاء عملية الإطفاء وبدء مرحلة التبريد اكتشف رجال الشرطة 3 جثامين في حالة تفحم وعلى بعد أمتار دراجة نارية طالتها النيران.
وعلى بعد أمتار من ركام الحريق، حرص العميد محمد أمين رئيس مباحث القطاع على فحص المكان بشكل دقيق دون الاكتفاء بمعاينة ضباطه. ثمة ملحوظة كانت بداية فك طلاسم القضية باكتشاف اختفاء سيارة دفع رباعي ملك المجني عليه الأول المهندس حسن إبراهيم البرقى 34 سنة لتنتفي هنا احتمالية نشوب الحريق “قضاء وقدر”.
وقبل 48 ساعة من الجريمة، حصل رجال المباحث على مشاهدة رصدت مشادة كلامية حامية الوطيس بين المهندس الزراعي وعامل سابق كان يعمل طرفه انتهت بتهديده له “مش هسيب حقي.. عيني مش هتروح هدر”.
اعترف أحد المتهمين أمام اللواء أحمد الوتيدي مدير المباحث الجنائية يروي أسرار جريمة الانتقام والنار التي أضحت حديث الساعة بالمركز البسيط.
اتفق العقل المدبر مع شريكه على التخلص من المهندس. تناوبا ضربه بالشوم ومرافقيه ثم أضرما النار في المبيت ليبدو الأمر حريق وإبعاد الشبهة الجنائية عنهما.
ما إن نفذ المتهمان جريمتهما حتى استقلا سيارة الضحية قاصدين مسقط رأس المتهم الرئيسي بوادي النطرون لللتخلص من السيارة بالبيع وطمس آخر معالم الجريمة لكن اخلتال عجلة الفيادة بيد السائق وانقلاب السيارة بالطريق كتب سيناريو مغاير انتهى بسقوطهما.