شهدت جامعة الفيوم واقعة لا يمن أن تحدث داخل حرمًا جامعيًا، حيث تقدمت طالبة بكلية الخدمة الاجتماعية بشكوى ضد عدد من زملائها، مدعية أنهم تحرشوا بها جنسيًا، وتشاجرت مع موظفة بالأمن الإداري.
وفقًا لما ذكرته أوراق التحقيق اٌداري الذي فتحته الجامعة، فإن الطالبة ادعت أنها ليبية، واستدعت شخصًا ادعى أنه خطيبها، انتحل صفة مندوب من رئاسة الجمهورية، وادعى كذلك أنه ليبي الجنسية.
ومن جانبه، كشف الدكتور محمد عبدالوهاب، نائب رئيس جامعة الفيوم لشؤون التعليم والطلّاب تفاصيل الواقعة، قائلًا إن الطالبة «أ. م»، بالفرقة الأولى بكلية الخدمة الاجتماعية، مصرية، ومن أبناء محافظة المنيا، وليست من ليبيا.
وأوضح نائب رئيس جامعة الفيوم لشؤون التعليم والطلّاب في تصريحات صحفية أن والد الطالبة حضر إلى مكتبه، مساء الأربعاء، قادمًا من محافظة المنيا، وطلب سحب شكوى ابنته، والاعتذار لقيادات الجامعة، ورئيس الحرس الجامعي على ما بدر منها.
وقال والد الفتاة إن المتهم باقتحام الحرم الجامعي، والذي ادعى أنه يعمل برئاسة الجمهورية، يُعتبر «خطيب» ابنته، وأنه من أصول ليبية، ويُقيم بمحافظة المنيا، لكنه يحمل الجنسية المصرية.
وأضاف الدكتور محمد عبدالوهاب أنه رفض تنازل إدارة الجامعة عن البلاغ المقدم ضد منتحل صفة مندوب رئاسة الجمهورية، كما رفض طلب والد الفتاة بسحب شكوى ابنته ضد زميلها طالب الخدمة الاجتماعية، الذي اتهمها هي الأخرى بمحاولة ابتزازه، واتهامه بالتحرّش بها جنسيًا على غير الحقيقة.
وقالت مصادر بجامعة الفيوم، إن طالبة ليبية أثارت أزمة بالحرم الجامعي، بعد أن تشاجرت مع موظفة بالأمن الإداري، علّقت على ملابسها غير اللائقة.
وتقدمت الفتاة التي كان يُعتقد في البداية أنها ليبية، بمذكرة إلى قائد الحرس الجامعي، اتهمت فيها بعض الشباب بالتحرش بها، فأحالها الأخير إلى مكتب عميد كلية الخدمة الاجتماعية، لأخذ أقوالها وتحديد أوصاف هؤلاء الشباب، حتى يجري إبلاغ الأجهزة الأمنية بالواقعة.
وأثناء تحرير المذكرة تشاجرت الطالبة مع موظفة الأمن الإداري، التي أخبرتها بتحويل المذكرة للتحقيق فيها، فلم يعجبها الرد.
وأردف المصدر أن الطالبة استفزت الموظفة، وصوّرتها، وعندما اعترضت وقعت بينهما مشادة، ما دفع الفتاة إلى استدعاء من قال والدها إنه يُعتبر خطيبها، واصطحبها إلى مكتب الدكتور خالد حمزة، رئيس الجامعة لتقديم شكوى ضد الموظفة، مدعيًا أنه ليبي، وأنه يعمل في رئاسة الجمهورية، مهددًا بتصعيد الأمر.