كشفت نيابة حلوان اليوم السبت، الغموض حول جريمة قتل تاجر في شقته بعد العثور عليه مذبوحًا بطريقة بشعة، وأكدت التحريات أن كاميرات المراقبة في الشارع الجاني لمحل سكن المجني عليه كشفت كافة التفاصيل.
ووفقًا للتحريات، فقد أكد نجل التاجر المجني عليه، أنه كان على علم بأن والده ستكون نهايته مأساوية، وفجر نجل التاجر المذبوح مفاجأة من العيار الثقيل، مؤكد أن والده عُرف في المنطقة بممارسته المعتادة للشذوذ الجنسي، ما أدى لقيام زوجته وأولاده بمهاجرته.
وأشارت التحقيقات، أن أهالي منطقة حلوان أكدوا أن التاجر سمعته لم تكن سليمة، خاصة وأن شباب أغراب الشكل كانوا اعتادوا التردد على شقته في منطقة المساكن الاقتصادية باستمرار حتى انكشف أمره بأنه يمارس الشذوذ مع رجال.
وكشفت التحريات، أن التاجر بعد انفصاله عن زوجته وأولاه بسبب أفعاله، انتقل من مسكنه الاول بمنطقة 15 مايو إلى مسكنه الذي تم العثور عليه مذبوحًا فيه في المساكن الاقتصادية، كما اتضح أنه تاجر في الأجهزة الكهربائية ولاحظ جيرانه أن العديد من الشباب الأغراب عن المنطقة يترددون عليه وأكدوا في التحقيقات: ” كنا فاكرينهم بيجوا يشتروا منه أجهزة كهربائية “.
وأوضحت التحقيقات، أن ظهر السبت الماضي انبعثت رائحة كريهة من شقة المجني عليه، فقام سكان العمارة بكسر باب شقة الضحية بعدما لم يرد عليهم لأيام، واكتشفت الاهلي الجثة وقاموا بالاتصال برجال الشرطة على الفور.
ومن جانبهم، تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، وبمعاينة كاميرات المراقبة للشارع الجانبي تم الكشف عن غموض الجريمة، كما تم تحديد المتهم وتم القبض عليه أثناء محاولةة اختبائه في منطقة نائية بحلوان.
وبمواجهة القاتل، اعترف بجريمته بشكل مفصل، وأكد أنه يوجد جروب للرجال عبر “فيسبوك” يقوموا بالاتفاق عليه بإقامة علاقة في مكان ما يتم تحديده مع تحديد المقابل المالي، مضيفًا، أنه بعدما قصد المنزل وانهى الأمر اختلفا على المقابل المادي فنشب خلاف بينهما ما أدى لقيامه بذبحه على إثر هذا الخلاف، ومن جانبها أمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
