كشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في القاهرة، في واقعة العثور على سحر وأعمال سفلية لإيذاء لاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق، مؤمن زكريا، مفاجأة تمثلت في طلب اللاعب من التربي عدم الحديث عن الموضوع، ورفضه عقد عدة جلسات لفك الأعمال التي عثر عليها التربي بأحد مقابر الإمام الشافعي بمنطقة الخليفة.
وقال مؤمن زكريا إنه طلب من التربي عدم نشر أي شيء عن واقعة العثور على سحر وأعمال سفلية خاصة به عثر عليها أمام مقبرة الكابتن مجدي عبدالغني، حتى لا يتسرب إلى وسائل الإعلام، معللا ذلك بأن النشر سيكون له أثر سلبي على حالته النفسية والصحية، من تناول الموضوع إعلاميا.
وكانت المفاجأة الثانية حين طلب الشيوخ من لاعب الأهلي السابق عقد عدة جلسات لقراءة القرآن الكريم لفك الأعمال التي عثر عليها من خلال الشيوخ، إلا أن مؤمن زكريا رفض ذلك الأمر، وقرر الرحيل من المكان بسبب عدم قدرته على البقاء كثيرا بسبب حالته الصحية كونه يعاني من مرض الضمور، وهو ما يتطلب راحته بشكل كامل.
وكشفت وزارة الداخلية حقيقة تداول مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تناوله عدد من القنوات، متضمنًا عثور أحد الأشخاص على أعمال سحر أثناء قيامه بزراعة صبار أمام مقبرة خاصة بعائلة اللاعب السابق مجدي عبدالغني- بالخليفة بالقاهرة، عبارة عن أوراق وصورة للاعب مؤمن زكريا، مكتوب عليها بعض الطلاسم والعبارات غير المفهومة.
وبالفحص تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من تحديد وضبط ناشر مقطع الفيديو المشار إليه، وتبين أنه (عامل مدافن- مقيم بدائرة القسم)، وبمواجهته اعترف باختلاقه الواقعة بالاشتراك مع نجله وشخصين آخرين وسيدة «تم ضبطهم عدا نجله».
وأفاد بقيامهم بإحضار صورة للاعب مؤمن زكريا، لعلمهم بتعرضه لوعكة صحية، وكتابة طلاسم وعبارات غير مفهومة عليها، وكذا عروسة من القماش، بها مجموعة من الدبابيس، وقاموا بدفن الصورة والطلاسم أمام مقبرة خاصة بعائلة اللاعب مجدي عبدالغني لإلصاق الواقعة به لكونهما شخصيات رياضية مشهورة.
كما ادعوا عثورهم عليها حال قيامهم بزراعة صبار أمام المقبرة، وتصوير مقطع الفيديو المتداول ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تحقيق أعلى نسبة مشاهدة للتربح ماديًّا وتسليمها عقب ذلك للاعب مؤمن زكريا تحت زعم كونها أعمال سحر، والذي قام بدوره بالتخلص منها، وبمواجهة باقي المتهمين أيدوا ذلك.