تساؤلات عديدة تدور في أذهان الكثيرين، حول أسباب عدم توقف عاصفة الزلازل من السادس من فبراير الماضي، حيث لم تتوقف الأرض عن الاهتزاز منذ نحو 50 يوما، فبين شرق وغرب مازالت الأرض تنبض بقوة دون سبب واضح ويعجز العلماء عن إيجاد تفسير علمي لاستمرار الهزات الأرضية.. ولكن لماذا لا تتوقف ضرب كهرمان مرعش؟
استيقظ المئات في تركيا على زلزال ضخم، ضرب منطقة كهرمان مرعش بقوة 4.5 درجات على مقياس ريختر، جنوبي تركيا، وفقا لوكالة أنباء الأناضول.
ووقع الزلزال في قضاء أكين أوزو بولاية كهرمان مرعش وعلى عمق 7 كيلومترات، من سطح الأرض.
وتعد منطقة كهرمان مرعش هي مركز الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا، وتسبب في دمار كبير، وتسبب في خسائر ضخمة، حيث تم تقدير عدد الذين تأثروا بأضرار من الزلزال بنحو 23 مليون شخص، وتسبب في رحيل نحو 50 ألف ضحية.
ليكون هذا هو الزلزال الرابع الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش منذ الخميس الماضي مع أول أيام رمضان، حيث تواصل آلاف الهزات الأرضية ضرب تركيا منذ زلزال الإثنين الأسود المدمر، الذي ضرب بقوة 7.7 و أعقبه زلزال آخر بقوة 7.6 درجات على مقياس ريختر جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا.
ولم تتوقف الهزات الأرضية منذ ذلك الحين، حتى أنها ضربت منطقة كهرمان مرعش، نفس مركز الزلزال المدمر منذ ذلك الحين مرات عديدة دون توقف.
وتقع تركيا ضمن الحزام الألبي في المنطقة الجنوبية من أوراسيا، والتي تُعد ثاني أخطر حزام زلزالي في العالم، بسبب تسجيل ثاني أعلى معدل للنشاط الزلزالي فيه، بعد “الحزام الناري”.
وكان العالم الهولندي فرانك هجوربيتس، تحدث عن هزات أرضية متتالية تضرب الأرض خلال شهر مارس نتيجة للظواهر الفلكية واصطفاف الكواكب، حيث تقوم نظريته على تأثر النشاط الزلزالي على الأرض بحركة الكواكب.
ويشهد شهر مارس 11 اقترانًا بين الكواكب وضع الأرض في صورة حرجة من حيث عدد الهزات الأرضية، وذلك بحسب نظرية العالم الهولندي.
ويتبقى من هذه الظواهر التي تحدث في الفضاء وتؤثر على الأرض اقتران جديد يحدث بين القمر مع الحشد النجمي الثريا، ويمكن رؤيتهما بالعين المجردة في السماء باتجاه الغرب، وذلك مع ثالث ورابع أيام شهر رمضان في يومي 25 و26 مارس.
كما يحدث اقتران آخر بين كوكبي عطارد والمشترى، حيث يكونا متجاوران في السماء في وقت غروب الشمس باتجاه الغرب، وذلك مع خامس وسادس أيام رمضان، في الـ 27 و28 مارس.
وفي اليوم الـ 28 من الشهر، يوجد أيضًا اقتران بين القمر والكوكب الأحمر المريخ، ونستطيع رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة وقت غروب الشمس وفي وقت دخول الليل بذلك اليوم.
وقبل نهاية الشهر في يومه الـ 30، يحدث كذلك اقترن جديد بين القمر والنجم الذي يطلق عليه “بولوكس” في برج الجوزاء، والذي نستطيع رؤيتهما بالعين المجردة في السماء وقت الغروب وفي الليل.
لتضع كل تلك الظواهر الفلكية الأرض في خطر كبير من تكرار الزلازل والهزات الأرضية في أنحاء مختلفة من الكوكب، وذلك وفق نظرية العالم الهولندي فرانك هوجربيتس.