تحدوا الإعاقة وصنعوا المستحيل وأصبحت أسمائهم تكتب بماء الذهب، كان أبطال القصص التي سنسردها أشخاص عاديين ولكنهم لم يستسلموا لإعاقتهم وتحدوها ليصنعوا أسمائهم.
وكان من بين الشخصيات التي رصدها موقع «لقطات» عميد الأدب العربي «طه حسين»، والأسطورة «بتهوفن» والشاب البطل «ياسين الزغبي» والأديبة الأمريكية «هيلين كلير» ومخترع المصباح «توماس أديسون».
1- عميد الأدب العربي «طه حسين»:
طه حسين عميد الأدب العربي الذي أصيب بمرض أسفر عنه إصابته بالعمى وعلى الرغم من ذلك تحدى نفسه وإعاقته ليصبح علامة من علامات الأدب العربي.
هو أديب و ناقد مصري، ولد عام 1889 في عزبة الكيلو في محافظة المنيا بمصر، في الرابعة من عمره اصيب بالرمد في عينيه مما أدى إلى اصابته بالعمى.
أدخله أبوه كتاب القرية للشيخ محمد جاد الرب، لتعلم العربية و الحساب وتلاوة القرآن الكريم ، فحفظه في مدة قصيرة أذهلت أستاذه ووالده الذي كان يصحبه أحياناً لحضور حلقات الذكر، انتقل بعدها إلى الأزهر الشريف للدراسة الدينية و الاستزادة من العلوم العربية.
ثم انتقل إلى الجامعة المصرية عام 1908 و درس العلوم العصرية و الحضارة الاسلامية ، و من ثم أوفدته الجامعة إلى مونبيله بفرنسا فدرس الفرنسية و آدابها و كذلك علم النفس و التاريخ الحديث.
2- الشاب البطل «ياسين الزغبي»:
وهو الشاب ياسين الزغبي هو صاحب الـ18 عامًا، من شباب متحدي الإعاقة في مصر، حصل ياسين على الثانوية العامة هذا العام، ويتمنى أن يلتحق بكليةة الحقوق من أجل ما أعلنه من قبل خوض معركة المعاقين في مصر.
من المعروف عنه، أنه فقد ساقه اليسرى عندما كان يبلغ من العمر 12 عامًان وذلك وقت أن تواجد في مدينة شرم الشيخ حيث اصطدم بقارب أثناء السباحة.
ولم يستسلم بعد، بعدما وضع طرف صناعي في قدمه اليسرى تابع هويته المفضلة، او كما يقول رياضته المفضلة، بعدما خاض تحدي “ركوب الدراجات”، ويقول ياسين أنه خاض العديد من التدريبات لتساعده في الاتزان والسير بشكل موزون بالطرف الصناعي.
واشتهر الزغبي كثيرًا بعدما قام بجولة بدراجته بجميع المحافظات لينقل رسائل شباب العالم إلأى الرئيس عبد الفتاح السيسي في منتدى شباب العالم والذي تم عقده في مدينة السلام شرم الشيخ.
3- الأسطورة «بتهوفن»:
لودفج فان بيتهوفن هو الأصم الذي أصبح أسطورة، ولد في مدينة بون الألمانية عام 1770وكان والده موسيقارًا كبيرًا، مما ساهم في صقل عبقرية بيتهوفن الموسيقية، حيث قام والده بتعليمه الموسيقى بعد أن رأى فيه موهبته.
قدّم بيتهوفن أول حفلاته الموسيقية المعروفة في الثامنة من عمره وذلك في مدينة “كولونيا” كما قام بنشر أولى أعماله وهو في الثانية عشر من عمره عام 1783.
بدأ بيتهوفن يُصاب بصمم بسيط عام 1802، فبدأ حينها في الانسحاب من الأوساط الفنية، ومع ازدياد حالته بدأ يتجه للوحدة. كان مصابًا باليأس لدرجة كادت أن تصل به الى الانتحار حيث قال مرة “يا لشدة ألمي عندما يسمع أحد بجانبي صوت ناي لا أستطيع أنا سماعه، أو يسمع آخر غناء أحد الرعاة بينما أنا لا أسمع شيئاً، كل هذا كاد يدفعني إلى اليأس، وكدت أضع حداً لحياتي اليائسة، إلا أن الفن وحده هو الذي منعني من ذلك”.
4- الأديبة الأمريكية «هيلين كلير»:
هيلين كلير وهي أديبة ومحاضرة وناشطة امريكية، وهي تعتبر إحدى رموز الإرادة الإنسانية، حيث إنها كانت فاقدة السمع والبصر، واستطاعت أن تتغلب على إعاقتها وتم تلقيبها بمعجزة الإنسانية لما قاومته من إعاقتها حيث أن مقاومة تلك الظروف كانت بمثابة معجزة. نشرت هيلن كيلر ثمانية عشر كتاباً.
5- مخترع المصباح الكهربي «توماس أديسون»:
عانى مخترع المصباح الكهربائي توماس أديسون من مشاكل في السمع نتيجة إصابته بالحمى القرمزية خلال مرحلة الطفولة دون تلقيه علاج لالتهابات الأذن الوسطى.
وعلى الرغم من ذلك استطاع المخترع و رجل الأعمال الأمريكي ، أن يخترع العديد من الاختراعات التي كان لها أثرا كبيرا على البشرية حول العالم، مثل تطوير جهاز الفونوغراف و آلة التصوير السينمائي بالإضافة إلى المصباح الكهربي المتوهج العملي الذي يدوم طويلا ً.