يضم العالم العربي الكثير والكثير من الأماكن السياحية التي لا يُعرف عنها أي شيء، لا سيما أنها ليست على خريطة الزيارات السياحية، ولا تحظى باهتمام إعلامي.. فما هي تلك الأماكن؟
مدينة البجوات في مصر
كانت مدينة البجوات تستخدم مقابرَ للأقباط الفارين من الاضطهاد الروماني وكذلك مساكن لهم وللعبادة أيضًا، حيث مارس الأقباط فيها صلواتهم، وبها كنيستان من أقدم الكنائس في مصر، وهما كنيسة «السلام» وكنيسة «الخروج»
ويوجد على جدرانها صور زالت هذه الصور تحتفظ ببريق ألوانها رغم مرور أكثر من 1300 سنة عليها، وقد جرى رسمها بطريقة الفريسكو التي تعتمد على استخدام الرسم على الجدران في لحظة الإنشاء قبل أن تجف، وتستخدم فيها الألوان من الأكاسيد المعدنيةكما تضم مقابر البجوات بعض المومياوات التي جرى تحنيطها بواسطة التجفيف بالدفن في الرمال، وكذلك تحتوي المقابر على 280 تصميمًا معماريًّا قبطيًّا فريدًا من نوعه، ومن أهم هذه التصميمات «الحنية» داخل الجدار و«الأرش» والأعمدة الملتصقة بالجدران، فهل سمعت عنها من قبل في مصر ؟
الواحة الخلابة في المغرب
من منطقة «تكفايت» بإقليم «جرادة» في المغرب تعطي فكرة جيدة عن عظمة المكان، ويطلق عليها السكان المحليون «الواحة الخلابة»، إذ تتكون من جبال وواحات وغابات، مع ذلك يشكو سكانها من الإهمال؛ إذ لا يتعدى عدد الزوار في بعض الأيام سوى زائر واحد فقط.
تقع منطقة «حرات الشام» في شمال شرق الأردن
وتضم تلك المنطقة صخورًا بركانية على مساحة 11 ألف كم، حيث صخور البازلت السوداء، ومجموعات بازلتية يبلغ عمر أقدمها 13.7 ملايين سنة، وتحتوي على مجموعة غنية من الرسومات والنقوش الصخرية، ومع ذلك قلَّما يجري الإشارة إليها في المواد التسويقية للهيئات السياحية في الأردن، فضلًا عن معاناتها من ضعف البنى التحتية التي تعوق المنطقة عن استقبال السياح والأنشطة في العموم.
الممالك المنسية في السعودية
صارت المملكة العربية السعودية وجهة سياحية منذ عدة أعوام، ولهذا السبب انطلق موقع «روح السعودية» للتعريف بالمدن الأثرية التي يعود تاريخها – وفق الموقع- إلى 10 آلاف سنة، والمدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وتصل قمم ارتفاع جبالها إلى 3 آلاف متر فوق سطح البحر.
وهناك أيضًا واحة نخيل تضم 2.5 ملايين نخلة، لكن كل تلك العروض والباقات التي تعرضها وكالات السياحة السعودية، لا تضم «الممالك المنسية» التي لا يعلم عنها السياح شيئًا، بينما ينجذب إليها علماء الآثار، فوفقًا لـ«دويتش فيله»، فلا تزال آثار مملكتي «دادان» و«لحيان» القديمتين موجودتين في وسط جبال العلا وصحرائها شمال غرب السعودية، واللتين ازدهرتا قبل ألفي عام.