رفض أن يبدأ عمله كأمير للمدينة المنورة، دون أن يستأذن رسول الله، فزار قبره وصلى في روضته ماذا فعل الأمير السعودي قبل أن يشغل منصبه كأمير للمدينة المنورة وسر نزوله من المطار إلى المسجد النبوي مباشرة؟
أصدر العاهل السعودي، مؤخرًا عددًا من الأوامر الملكية، بخصوص تعيين بعد الولاة والأمراء واستبعاد البعض من مناصبهم، وكان من نصيب الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، هو الابن السادس من أبناء ولي العهد السعودي الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، أن يكون أميرًا على المدينة المنورة.
ومع الأوامر الملكية وبعد حلف اليمين الدستورية أمام العاهل السعودي الملك سلمان، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، توجه الأمير الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، إلى المدينة المنورة، لمباشرة مهام عمله.
إلا أن الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، يبدو أن أدرك أن تعيينه أميرًا على المدينة المنورة له طابع خاص فهي ليست أي ولاية، فهي مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبمجرد وصول طائرته، اصطحب الأمير مستقبليه والذين من بينهم الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، والأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينة المنورة، وعدد من كِبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، من المدينة إلى المسجد النبوي، والروضة الشريفة.
فيبدو أن الأمير أراد أن يستأذن الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يبدأ مهام عمله، فكان أول أعماله زيارة روضة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصلاة فيها.
وكان في استقباله بالمسجد النبوي الدكتور عبد الرحمن السديس رئيس الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي، والدكتور محمد الخضيري وكيل الشؤون الدينية بالمسجد النبوي، وأئمة وخطباء المسجد النبوي، وعدد من المسؤولين.
ووجه أمير المدينة الجديد كلمة لمستقبليه، أعرب فيها عن اعتزازه بهذه الثقة التي تحمل عِظَم التشريف وثِقل التكليف لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة لهذه المدينة التي تعيش نهضة تنموية في مختلف المجالات، في إطار العناية والرعاية التي توليها الدولة خدمةً لأهالي المنطقة وزوارها الكرام.
لتكون هذه الزيارة إلى مسجد رسول الله هي أول عمل لأمير المدينة المنورة الجديد بعد الأمر الملكي وحلف اليمين الدستورية، وتكون إيذانا بانطلاق عمله كأميرًا للمدينة المنورة، والتي تعد من أهم المدن السعودية، حيث تعد قبلة للمسلمين جميعا من كل أنحاء الأرض من أجل الصلاة والسلام على رسول الله، وزيارة المسجد النبوي، والمزارات الإسلامية بها.. فما رأيك في تصرف الأمير؟