قالت الشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومباني»، إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية إن الشركة ليست بمعزل عما يحدث على أرض الواقع، مشيرة إلى أن زيادة أسعار السجائر ليست بأمر بعيد، حال اتخاذ قرارات حكومية تجبرنا على ذلك، ارتفاع أسعار السجائر .
وفي تصريحات صحفية، قالت مصادر من داخل الشركة أن السجائر لها تكلفة إنتاجية، وأي أمر يؤدي لرفع هذه التكلفة يدفعنا لتغطيتها، ومن ثم رفع الأسعار بهدف الاستمرار في الإنتاج، وهو ما حدث من قبل بعد تعويم الجنيه، لافتا إلى أن صناعة السجائر تشكل دخلا هاما للاقتصاد القومي.
وأضاف المصدر – رفض ذكر اسمه – أن الشركة مجبرة على الحفاظ على حجم أرباح معين، لضمان حقوق المساهمين، متوقعا زيادة الأسعار بنسبة تتراوح بين الـ 10% والـ 15% حال رفع أسعار الوقود الذي بدوره يؤدي لرفع تكلفة الإنتاج بنفس النسب.
وطالب بضرورة تفعيل الرقابة على التجار حال رفع أسعار الوقود، لسد أي منافذ لهم لرفع الأسعار مجددا بحجة زيادة أسعار النقل.
وفي تصريحات سابقة لمحمد عثمان هارون رئيس الشركة الشرقية قال إن زيادة أسعار بعض أصناف السجائر يأتي لمواجهة ارتفاع تكلفة الإنتاج
ورفعت الشركة الشرقية للدخان أسعار السجائر من قبل لمواجهة ارتفاع الدولار، وزيادة أسعار المواد البترولية والكهرباء وضريبة القيمة المضافة.
وتنتج الشرقية للدخان السجائر وتبغ الغليون والسيجار والمعسل، وتبلغ الحصة السوقية للشرقية للدخان 70 بالمائة مقابل 30 بالمائة للشركات الأجنبية الأخرى.
ويبلغ عدد المدخنين في مصر 12.6 مليون نسمة، وتبلغ نسبة المدخنين بين الذكور38.5٪، مقابل 1.5٪ بين الإناث.. وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وتنتظر مصر زيادة جديدة في أسعار المنتجات البترولية، في ظل ما تتكبده الدولة من أعباء مالية، بسبب سياسة الدعم المتبعة في الوقت الحالي، ووضعت الحكومة خطة خمسية لرفع الدعم عن المنتجات البترولية.
فيما أكدت وزارة البترول في تصريحات سابقة لها أنها لم تتلق أي توجيهات بشأن زيادة أسعار المنتجات البترولية، أو توقيت تحريك الأسعار، واستبعدت الوزارة زيادة الأسعار خلال شهر رمضان المقبل.