تطور خطير للأحداث في المنطقة، وذلك بعدما أعلنت وسائل إعلام انباء بشأن سقوط مقذوف على مدينة طابا جنوب سيناء، وذلك في إطار النزاع الدائر على الجانب الآخر من الحدود.. فما الذي يحدث على الأرض؟ هذا ما ستعرفونه معنا في التالي:
البداية كانت مع نبأ نشرته وسائل إعلام مصرية تفيد بسقوط مقذوف مجهول على مدينة طابا الحدودية الواقعة بجنوب سيناء، وأشارت إلى أن الواقعة لم تسفر عن أي وفيات إلا أن 6 قد أُصيبوا.
وبعد ذلك بوقت قليل، نشر جيش العدو بيانًا بشأن ما حدث، حيث قال إنه على علم بوقوع حادث أمني بالقرب من حدوده على البحر الأحمر مع مصر، عقب تقارير عن انفجار في مدينة طابا.
وأضاف جيش العدو في البيان: “نحن على علم بوقوع حادث أمني لكنه وقع خارج حدودنا”.
وفيما يبدو أن الأمر لن يمر مرور الكرام على الإدارة المصرية، فقد نقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر رفيع المستوى قوله إنه لم يتم تحديد جهة إطلاق المقذوف حتى الآن، وجارى فحص موقع الحادث لتحديد موقع الإطلاق.
وأشار المصدر إلى أن مصر لن تترك الأمر يمر، وأنه بمجرد تحديد جهة إطلاق المقذوف على طابا فإن كل الخيارات متاحة للتعامل معها، والقاهرة تحتفظ لنفسها بحق الرد في التوقيت المناسب.
وفي سياق آخر، أكدت مصادر أنه لا وفيات في حادث طابا، وأن هناك إصابات طفيفة تلحق بـ 6 مواطنين.
كما أشارت المصادر إلى أن مبنى إسعاف مدينة طابا قد تضرر فضلًا عن سكن الإدارة لمستشفى طابا، وأن السلطات المختصة دفعت بوحدات أمنية لمكان الحادث لبدء التحقيقات الأولية والوقوف على تفاصيل الحادث على الأرض لومع الأدلة وخصوصا بقايا المقذوف لمعرفة مصدره.
وعلى مدار الفترة الماضية تسلطت الأضواء على سيناء، وذلك نظرًا لقربها الشديد من الاحداث وكونها الشريان الوحيد الذي يضخ المساعدات للشعب الشقيق تحت وطأة الاحداث التي تمر بها المنطقة جراء النزاع.
وتعليقًا على تطورات الأوضاع في المنطقة، أكد اللواء أركان حرب شريف جودة العرايشي قائد الجيش الثالث الميداني إن قدر مصر أن تعيش في منطقة شديدة الاضطراب، ولعل المشهد الضبابي الذي يكتنف المنطقة هو الذي يجعل الجيش المصري أكثر حرصا على تقوية نفسه بامتلاك أحدث المنظومات في العالم؛ ليكون قادرًا على مجابهة المخاطر والتحديات التي يمكن أن تؤثر على أمن مصر القومي.
وتابع اللواء أركان حرب شريف العرايشي خلال كلمة له أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي: «نضع نصب أعيننا المصلحة العليا للبلاد محافظين على أمنها وأمانها، واهبين أنفسنا وأرواحنا فداء لترابها الغالي لا ندخر جهدا في التدريب ولا نضيع وقتا فيما لا استفادة منه، نمضي في طريقنا بخطى واثقة وثابتة وببصيرة واعية وبرؤية واضحة نواصل الليل بالنهار لنبقى حائط الصد والدرع الواقي ضد كل من يحاول العبث في مقدرات الوطن».
واستطرد خلال كلمته: «جاهزون لطي الأرض في نطاق مسؤوليتنا أو في أي مكان آخر يتم تكليفنا بالانطلاق إليه، واضعين بأعيننا المصلحة العليا للبلاد محافظين على أمنها وأمانها واهبين أنفسنا وأرواحنا فداء لترابها الغالي، لا ندخر جهدًا في التدريب ولا نضيع وقتًا».