لا يبدأ أعداء روسيا صباحهم بشرب القهوة، هكذا عبر الجنرال الجديد للجيش الروسى فى أوكرانيا عن استراتيجيته التى نفذها صباح اليوم خلال استهداف عدة مدن أوكرانيا.. فماذا حدث؟
يبدو أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، قرر أن يتخذ استراتيجية جديدة فى المعركة بعد استهداف كوبرى القرم.. استراتيجية مفادها “إذا كان تم استهداف العمق.. إذا لن يوجد لديكم عمق”، فانهمرت الصواريخ منذ صباح اليوم على العاصمة الأوكرانية كييف وعدة مدن أوكرانية، وسط أنباء عن إجلاء الرئيس زيلينسكى.
وواصلت الصاوريخ الروسية استهداف المدن الأوكرانية منذ الصباح، فتم استهداف العاصمة كييف ومدينة دنيبروبيتروفسك ومقاطعات لفوف، وكييف، وأوديسا وخميلينتسك، وخاركوف، و إيفانوفرانكوفسك، تيرنوبول، وبولتافا ، وتتداولت وسائل الإعلام الأوكرانية أنباء عن انقطاع في الكهرباء والإنترنت والمياه.
ومن جانبها علقت وزارة الدفاع الأوكرانية، على الاستهداف الروسى مؤكدة أنها لن تستلسم وستستمر فى الدفاع عن أرضها.
ودعا الرئيس الأوكرانى زيلينيسكى شعبه إلى عدم ترك الملاجئ والاحتماء بها، مختتمًا قوله “فلننتظر ونكون أقوياء”.
واتهم الرئيس الأوكراني روسيا بأنها تحاول محو بلاده عن وجه الأرض، وذلك على خلفية الاستهداف الصاروخى للعاصمة كييف وعدة مدن أخرى صباح اليوم.
ودعا عمدة كييف فيتالي كليتشكو سكان المدينة إلى تخزين الملابس الدافئة والماء والطعام وشواحن الهواتف للبقاء في الملاجئ.
فيما أعلنت الحكومة الأوكرانية، انقطاع الكهرباء عن مناطق عدة بعد بسبب الاستهداف الروسى، وكان الجيش الأوكراني أعلن أن روسيا أطلقت 75 صاروخا على أوكرانيا في حملة قصف استهدفت عدة مدن.
ودعت السفارة الأمريكية وعدة سفارات أخرى في كييف، مواطنيها إلى مغادرة أوكرانيا عند توفر عامل الأمان، مع ضرورة الاحتماء فى الملاجئ.
وفي أول تصريح له، قال القائد الجديد للقوات الروسية في أوكرانيا الجنرال سيرغي سوروفيكين، “بالنسبة لأعداء روسيا، الصباح لا يبدأ بالقهوة”، فى إشارة إلى ما حدث صباح اليوم من استهداف صاروخى لعدة مدن أوكرانية.
وفسر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أسباب الاستهداف الصاروخى للمدن الأوكرانية صباح اليوم، مؤكدًا أنه كان لابد من الرد على ما حدث فى القرم، مؤكدًا مسئولية الأجهزة الخاصة الأوكرانية عن ما حدث فى القرم من استهدف للجسر، لافتًا إلى أنهم أيضًا حاولوا استهداف خط أنابيب تركي، وتوعد بوتين برد أشد قسوة فى حال تكرر الأمر.
أثرت الوقائع فى روسيا وأوكرانيا على العالم كله فلم يكن تأثيرها محليًا أو أوروبيا فقط، فطال تأثيرها أغلب دول العالم لاسيما مع الدور الكبير للدولتين فى أسواق الحبوب والسماد والطاقة، مما انعكس بشكل كبير على الدول لاسيما الفقيرة منها وتسبب فى انهيارات اقتصادية بسبب التداعيات الناتجة عن تأثر سلاسل الإمداد من الدولتين، ولكن يبقى الأمل فى الوصول إلى حل قريب يجنب العالم مرارة تلك التداعيات.