تخيل أن تذهب إلى طبيب ويخبرك بميعاد رحيلك بدقة بالغة!! ليس لعلةٍ أصابتك أو لشيء تشكو منه، بل فقط من تحليله لطبائع نومك وطريقته، دراسة جديدة تُكشف على الملأ وتتنبأ بميعاد رحيل الشخص فقط من كيفية نومه.
«كذب المنجمون ولو صدقوا» عبارة تتردد دائما لتصف حال بعض الناس الذين يظنون أن باستطاعتهم التنبؤ بالمستقبل، أو بالأحرى يخدعون باقي الناس الخائفين من المستقبل المجهول.
فلطالما كان التنبؤ بميعاد نهاية حياة شخص ما، أو حدوث شيء ما له من صفات العرافين وقارئي الطالع، ما قولكم إذا إن أخبرتكم أن هناك دراسات علمية حديثة تزعم أنها تستطيع التنبؤ بشكل دقيق بميعاد رحيل شخص ما وبقاءه على الحياة دون أي علةٍ تصيبه!
في البداية سيبدو الأمر برمته سيبدو غير منطقي، وستعلوه علامات الاستفهام منذ الوهلة الأولى، فكيف يستطيع شخص ما أيا كان أن يتنبأ بالمستقبل ومعرفه أحداثه.
في جامعة ستانفورد، طور علماء نظاماً فريدا من نوعه يعتمد على التعلم الآلي، ويتنبأ بعمر الشخص المستقبلي فقط من طريقة نومه وعاداته.
ويرى البحث أن حالة النوم لدى الشخص هي مؤشر قوي للغاية على صحته العامة، وهي من أول الأشياء التي تتأثر إذا ما تأثرت صحته العامة بسوء.
وبعد تقييم عدة سمات مختلفة لنوم أفراد مختلفين، خلصت البحث إلى أن النوم المتقطع المستمر، عدة مرات في الليل مؤشر قوي على نهاية حياة مبكرة.
ويجب التفريق بين اضطرابات النوم التي تحدث في الليل والتي لا يدري الإنسان عنها شيئا حين استيقاظه، وبين اضطرابات الإدراك والتي تحدث للشخص حال استيقاظه، مثل الأرق وتوقف التنفس قبل النوم.
وعلى الرغم من أن السبب ليس واضحا للعلاقة بين تقطُّع النوم وخطر الرحيل المبكر. إلا أن بعض العلماء أكدوا أن هذا ما يخططون لدراسته في المستقبل القريب.
طريقة تحديد عمر الشخص
اعتمد البحث الذي خلص فيه العلماء إلى هذه النتيجة إلى 12 ألف دراسة سابقة قامت على أشخاص يعانون من اضطرابات في النوم، ومع دراسة سمات الأشخاص وأعمارهم وطبيعية صحتهم، استطاع العلماء أن يحددوا بدقة نسبية ميعاد رحيل بعض هؤلاء الأشخاص.
ثم استخدموا نظام التعلم الآلي لتقييم أنماط النوم العامة وبتحديد الفروق بين العمر الحقيقي للأشخاص ومدة نومهم.
واستطاع الباحثون توقع موعد وفاة الأشخاص بناءً على افتراض أن تقدم عمر النوم يعد مؤشرا على وجود مشكلة صحية.