يمر السوادن بأزمة دقيقة تهدد مستقبله وحاضره في ظل مواجهة عسكرية المنتصر بها خاسر.. وتسببت هذه المواجهة العسكرية في حالة من الفوضى والسيولة في الشارع وهو ما أنعكس على المعلومات ومصادر البيانات، وهو ما ظهر فيما تردد عن استشهاد أحد أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية في السوادن.. ما هي حقيقة الوضع في الخرطوم؟
نفى السفير المصري في الخرطوم هاني صلاح استشهاد مساعد ملحق الدفاع المصرى فى السودان، كما تم تداوله عبر بيانات إعلامية.
وأصدرت السفارة المصرية، بيانا عاجلًا للرد على ما تناولته وكالات الأنباء، وجاء في البيان المصري: اتصالا بما تناولته بعض وسائل الاعلام بشأن استشهاد مساعد الملحق العسكري المصري في الخرطوم، أكد السفير المصري في الخرطوم هاني صلاح، علي ان جميع أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية بخير، بما في ذلك أعضاء مكتب الدفاع.
وأكد السفير علي استمرار البعثة والمكاتب الفنية المصرية فى القيام بمهامهم وسط ظروف في غاية التعقيد.
وكان السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أكد أنه في اطار جهود الدولة فى تنفيذ خطة إجلاء المواطنين المصريين في السودان، تم إجلاء أمس الأحد 436 مواطناً من السودان عبر الإجلاء البري بالتنسيق مع السلطات السودانية.
وأكد أن السفارة المصرية فى الخرطوم والقنصليات في الخرطوم وبورسودان والمكتب القنصلي في وادي حلفا مستمرون في التنسيق مع المواطنين المصريين فى السودان لتأمين عملية إجلائهم تباعاً.
حيث بدأت الحكومة المصرية إجراءات إجلاء المواطنين من المناطق الآمنة بالسودان بالتنسيق مع السلطات السودانية.
وكان السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الدول التي لديها أعداد كبيرة من المواطنين تتجاوز العشرة اَلاف، مثل الحالة المصرية، تحتاج إلى عملية تخطيط مُحكمة وآمنة ومنظمة لضمان سلامة ودقة عملية الإجلاء، خاصة في ظل التصاعد الخطير في حجم المخاطر.
وكشف أبو زيد أن أحد أعضاء السفارة المصرية أصيب إثر تعرضه لاستهداف نارى بالفعل، وهو الأمر الذي يؤكد مرة أخرى على ضرورة توخي أقصى درجات الحذر حفاظاً على سلامة مواطنينا وأعضاء بعثاتنا في السودان.
وفيما يتعلق بوضع البعثة الدبلوماسية، أوضح المتحدث باسم الخارجية أن العقيدة وميثاق العمل الراسخين لدى الدبلوماسي المصري تفرض عليه أن يكون آخر من يغادر ميدان عمله بعد الاطمئنان على استكمال عملية إجلاء كل من يرغب من أعضاء الجالية في المغادرة. وضرب مثالاً على ذلك بما حدث مؤخراً في دول مثل ليبيا وأفغانستان وأوكرانيا، نجحت سفاراتنا في إتمام عمليات الإجلاء الآمن للجالية المصرية فيها.
ومنذ نحو أكثر من أسبوع، تدور مواجهات عسكرية قوية بين الجيش وقوات الدعم السريع بسبب خلافات حول عملية الدمج، وهي الخلافات التي أدت إلى تأجيل التوقيع على اتفاق نقل السلطة إلى المدنيين والذي كان مقرر له أول أبريل.
وتسببت هذه المواجهات العسكرية في أزمة إنسانية وأمنية كبيرة، على آثرها سقط المئات من الضحايا، كما هرعت سفارات العالم إلى إلى إجلاء رعاياها وبعثتها الدبلوماسية من السودان في ظل وضع أمني غير مستقر مع استمرار المواجهات العسكرية منذ أكثر من أسبوع دون توقف بين الجيش السوداني والدعم السريع؟