كعادتة دائما ينتهج الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مبدأ المكاشفة والمصارحة بصفة مستمرة مع كافة أطياف الشعب المصري وكل فئاتة العمرية وشرائحة الاجتماعية علي سبيل العموم ومع أبناءه من أفراد القوات المسلحة حماة الوطن وجنود الحاضر والمستقبل عندما تتعلق المسألة بقضايا الوطن الوجودية وأهم ملفاتة الشائكة والحساسة والمصيرية مثل ملف سد النهضة الأثيوبي مع ما وصل له هذا الملف المتعثر من تطورات متسارعة وغير محمودة العواقب مع دخول السد الاثيوبي لمرحلة الملء الثالث للخزان وسط تعنت إثيوبي واضح وجلي من حكومة أبي أحمد رئيس الوزراء الاثيوبي الذي مازال ينتهج مبدأ المساومة والمماطلة وانتهاج الحلول الفردية أحادية الجانب في تعامله مع دولتي المصب مصر والسودان ومحاولة الإستيلاء على الحصص التاريخية المقررة لكافة دول حوض النيل الازرق اعتمادا على فكرة أن نهر النيل هو نهر إثيوبي بالأساس.
وفي هذا الإطار ، تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فجر اليوم السبت، الكلية الحربية، ورافقه خلالها الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسـة الجمهورية، السفير بسام راضي، بأن زيارة الرئيس تأتي في إطار حرص الرئيس على متابعة برامج التدريب والتأهيل والإعداد البدني والمهاري المختلفة لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية.
وهنأ الرئيس عبدالفتاح السيسى الطلبة الخريجين بقرب انتهاء فترة دراستهم العسكرية لينضموا لصفوف القوات المسلحة كجيل جديد مفعم بالأمل وحب الوطن، كما استعرض الموقف التنفيذي لأعمال الأكاديمية العسكرية، والوقوف على مقترح هيئة الزي الجديد لطلبة الأكاديمية.
كما عقد الرئيس لقاء مع طلبة الكلية الحربية وأعضاء هيئة التدريس واستمع الرئيس لآراء الطلبة واسـتفسـاراتهم في مختلف القضـايا والموضوعات، واستعرض موقف مصر في موضوعات السياسة الخارجية والقضايا المرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط.
وأكد الرئيس على موقف مصر الثابت في ملف سد النهضة وحماية أمن مصر المائي، وتناول جهود الدولة المصرية الخاصة ببذل كافة المجهودات للدفاع عن حقوق مصر التاريخية في مياه النيل الأزرق وحصتها المقدرة ب 55 مليار متر مكعب من المياه حيث سبق وأن أكد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي أنه لا تهاون مع قضية مصيرية كقضية مياه النيل وأنها خط أحمر لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال وأن الدولة المصرية وجيشها ةسيقومان بالتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بمقدارت الشعب المصري وحقوقه وأمنه المائي وهاهو اليوم يؤكد على ذات المبادئ عبر انتهاج مبدأ المكاشفة والشفافية خاصة مع وأبناءه من القوات المسلحة المصرية حيث قام السيسي بعرض كافة تطورات الملف الأخطر والأهم والاكثر حساسية وصعوبة عليهم.
يأتي ذلك بعدما وجه سامح شكري وزير الخارجية خطاباً إلى لرئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتسجيل اعتراض مصر ورفضها التام لاستمرار إديس أبابا في ملء سد النهضة بشكل أحادي دون اتفاق مع مصر والسودان حول ملء وتشغيل السد، وهو ما يعد مخالفة صريحة لاتفاق إعلان المبادئ المبرم عام 2015 وانتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق، والتي تلزم إثيوبيا، بوصفها دولة المنبع، بعدم الإضرار بحقوق القاهرة والخرطوم.
وزير الخارجية كان قد أشار إلى أن مصر سعت خلال المفاوضات التي جرت على مدار السنوات الماضية للتوصل لاتفاق عادل ومنصف حول سد النهضة، إلا أن إثيوبيا قد أفشلت كافة الجهود والمساعي التي بذلت من أجل حل هذه الأزمة التي مازالت تؤرق النظام المصري والسوداني.
وأكد شكري في خطابه إلى مجلس الأمن على أنه مع تمسك مصر بضرورة التوصل لاتفاق حول سد النهضة يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث، إلا أن مصر لن تتهاون مع أي مساس بحقوقها أو أمنها المائي أو أي تهديد لمقدرات الشعب المصري الذي يمثل نهر النيل شريان الحياة الأوحد للمصريين
وفي الختام كيف تتوقعون أن يقوم السيسي بالتصدي لمطامع أديس أبابا ورئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد في مياه النيل الفترة المقبلة.. ننتظر اجابتكم عبر التعليقات