استعدادات كبرى.. وتعاون وثيق بين الصومال ومصر، فإثيوبيا باتت على مقربة من المواجهة الحتمية مع الصومال، فالتحركات الصومالية لمواجهة أديس أبابا تلوح في الأفق،فهل ستشهد الفترة المقبلة صراعًا بين آبي أحمد والرئيس الصومال؟وما هي مؤشرات اقتراب موقعة الحسم بين الصومال وإثيوبيا؟وهل ستتعاون مصر مع الصومال في مواجهة أديس أبابا؟
توتر واستفزاز يستمر رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في تنفيذه بمنطقة القرن الإفريقي، فمنذ بداية عام 2024، وأعلن عن صفقة مع أرض الصومال لاستئجار ميناء على البحر الأحمر يقيم عليه قاعدة عسكرية.
ليكون المقابل مع أرض الصومال مساندتها في الحصول على استقلالها عن من الصومال في أقرب وقت ممكن، لكن الأهم في زيادة التوتر ما فعلته إثيوبيا مع الصومال.
فالحكومة الصومالية فاجأت إثيوبيا بإجراء لم تتوقعه على الإطلاق، فبعدما باتت الأوضاع متوترة بين البلدين أرسل آبي أحمد مجموعة من المسؤولين إلى أرض الصومال لاستكمال بنود الصفقة بين الطرفين.
لكن الصومال منعت دخول رحلة تقل هؤلاء المسؤولين الإثيوبيين إلى منطقة أرض الصومال الانفصالية، لتبدأ جولة جديدة من المواجهة بين الطرفين.
فهيئة الطيران المدني الصومالي أعلنت إعادة رحلة الخطوط الجوية الإثيوبية بعد أن تبين أن الطائرة لم يكن لديها أي إذن لاستخدام المجال الجوي الصومالي.
إشارات ربما باتت تكون واضحة على الاستعداد للمواجهة الكبرى بين الصومال وإثيوبيا، خصيصًا بعدما قال أحد كبار مستشاري الرئيس الصومالي.
إن الصومال مستعدة لخوض مواجهة لمنع إثيوبيا من الاعتراف بإقليم الصوماليلاند الانفصالي وبناء ميناء هناك.لكن هل كل تلك الإشارات توضح اقتراب الصدام بين إثويبيا والصومال؟
فالمستشار الصومالي أوضح أن الصومال لا يزال يجري كل الخيارات الدبلوماسية، فالمحاولات لحل هذه المعضلة بالطرق القانونية والدولية هي السبيل الأول الذي يجريه الصومال، وفقًا لتصريحاته لصحيفة الديلي ميل البريطانية.
بل زاد المسؤول الصومال الأمر وضوحًا، بأن الصومال لن يتراجع عن الحفاظ على أمن واستقرار بلاده ضد أي تهديد، مشيرًا إلى أنه مستعد للمواجهة إذا أرادها آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي.
لكن ما هو دور مصر في هذه الأزمة والمواجهة التي ربما اقتربت بين الصومال وإثيوبيا؟ فمصر بعدما أعلنت إثيوبيا الصفقة بينها وبين أرض الصومال، التي ستؤدي إلى زيادة الاضطراب على أرض منطقة القرن الإفريقي، وتحمل في طياتها إشارات إلى استعداد أديس أبابا للوصول لبسط السيطرة على المنطقة،
فتواصل الرئيس المصري مع نظيره الصومالي، من أجل بحث هذا الملف الذي سيسبب توترًا بالمنطقة، فضلًا عن أنه سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار، مؤكدًا أن مصر على أقصى استعداد لمواجهة هذا الخطر بجانب الصومال،بل إنه تم إرسال وفد رفيع المستوى من القاهرة إلى الصومال لينقل إلى الرئيس الصومالي دعم مصر لاستقرار الصومال ومواجهة أي خطر قد يواجهه.
لكن آخر الخطوات التي اتخذتها مصر كانت في رسالة وزير الخارجية سامح شكري، بأن إثيوبيا وأرض الصومال بدأ يمثلان خطرًا واضطرابًا في المنطقة،ليبقى الخيار الأخير أمام الصومال هي المواجهة التي يحذر منها إثيوبيا من اللجوء إليها في الفترة المقبلة،فبرأيكم هل حان وقت المواجهة والصدام بين الصومال وإثيوبيا؟