لا تتوقف الأرض عن الاهتزاز منذ زلزال السادس من فبراير الماضي المدمر، الذي حول تركيا من دولة السياحة والأضواء، والحياة إلى بعد منتصف الليل، دولة حزينة لا تعرف السعادة إلى طرقها سبيل، ومع هذه الزلازل التي تخطى عددها الآلاف وأصبح من الصعب إحصائها، لا يتوقف أيضا العالم الهولندي فرانك هوجربيتس عن توقعاته بشأن هزات أرضية مقبلة وفق نظريته التي تعتمد على حركة الكواكب.. فماذا قال بشأن زلزال يضرب 8 دول بعضها عربية؟
تستمر توقعات خبير الزلازل الهولندي، فرانك هوجربيتس، في التحقق بعد أن أكد أننا على موعد مع تقارب الهندسة الكوكبية خلال الفترة بين أيام 15 إلى 17 مارس، وبالتالى وجود نشاط زلزالي كبير تقريبا في الفترة ما بين أيام 16 إلى 19 مارس.
فلم يلبث يوما يمر من تلك الفترة التي حدددها العالم الهولندي حتى ضربت الزلازل تركيا والمناطق المحيطة بها، آخرها اليوم السبت، حيث استيقظ أهالي مدينة كهرمان مرعش التركية، الذين بالكاد لم يغمض لهم جفن منذ 6 فبراير الماضي على هزة أرضية جديدة زلزلت الأرض واهتزت البنايات وحركت الأفئدة ودبت الرعب في النفوس.
الهزة الأرضية الجديدة التي أعلن عنها معهد الزلازل التركي، اليوم السبت 18 مارس 2023، جاءت بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر، فيها كان مركزها الرئيسي مدينة كهرمان مرعش جنوبي تركيا.
ومنطقة كهرمان مرعش، هي مركز الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوبي تركيا، في السادس من فبراير الماضي، كان الأول بقوة 7.7 درجات، والثاني بقوة 7.6 درجات، تبعهما آلاف الهزات الارتدادية، والذي سبب خسائر فادحة.
وقد تم تقدير عدد الذين تأثروا جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا بنحو 23 مليون شخص، وكذلك قدر “البنك الدولي” أن خسائر تركيا جراء الزلزال المدمر وصلت حوالي 34 مليار دولار، بالإضافة إلى الخسائر البشرية ورحيل نحو 50 ألف ضحية، وتم تسجيل انهيار وتضرر نحو 173 ألف مبنى، بالإضافة إلى أن تداعيات الزلزال الأخرى.
ويبدو أن العالم الهولندي نجح في تحديد أماكن الزلازل المتوقعة حدوثها خلال الساعات القادمة، حيث واصل إثارة الجدل بنشر توقعاته رغم الانتقادات الموجهة له المتخصصين الذين دائما ما يؤكدون أن حركة الكواكب ليس لها علاقة بالنشاط الزلزالي.
ونشر العالم الهولندي اليوم السبت، عبر حسابه على موقع التوصل الاجتماعي “تويتر”، توقعات بشأن حدوث نشاط زلزالي مرتبط بحدوث تقلبات في الغلاف الجوي، وأظهرت الخريطة التي نشرها العالم الهولندي علامات على دولتين عربيتين هما العراق وليبيا، بالإضافة إلى إيران وكينيا وتنزانيا وكذلك زامبيا وزيمبابوي والهند.
وتقوم نظرية العالم الهولندي على تأثير اكتمال القمر وتموضع الكواكب مع الأرض على النشاط الزلزالي.
ولا تتوقف الهزات الأرضية في منطقة شرق المتوسط، منذ زلزال الإثنين الأسود بتركيا، حيث تواصلت الهزات الأرضية في جميع أنحاء تركيا، والتي وصل عددها بالآلاف في أقل من شهر ونصف فقط.