ماذا ينتظر العالم في عام ألفين واثنين وعشرين بعد حلقات من المواجهات التي أربكت كبريات الدول وتركت الشعوب في حيرة من أمرها؟، وهل تتحمل أعصاب الشعوب أي توقعات سلبية كي يمتطي العرافون شهوة التوقعات؟
بين دول ستزول وأخرى ستنهض واقتصادات متباينة الأداء، حول العرافون منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية إلى مقصدا لراغبي الإثارة الذين طالما اعتادوا ربط الأحداث التي يبث العرافون سيناريوهاتها في بداية كل عام بالمقارنة مع واقع الأحداث على الأرض. وتلعب «محاسن الصدف» دورها الأشد تأثيرا من العرافين حال صادفت تلك الأحداث حيثيات التوقعات.
وبناء على المقارنات اليومية التي يقوم بها عشاق الإثارة الذين يعقدون مقارنة بين ما تعرضت له البشرية في كل عام وبين التوقعات المسبقة، يظهر للمتابعين رصيد كل عراف من الخبرة.
العرافة اللبنانية ليلى عبد اللطيف واحدة من ملوك التوقعات التي تساوت توقعاتها في كل عام مع أفلام الخيال العلمي التي طالما تجذب المشاهدين بحبك راويات لا وجود لها على أرض الواقع. لكنها مع ذلك تجذب المشاهدين من مختلف الفئات العمرية التي يرونها تصورات شبه واقعية لما سيكون عليه المستقبل.
ليلي صبت جهودها في تحليل مونديال قطر الحالي مع ما سيمر به ذلك البلد العربي خلال العام المقبل ألفين وثلاثة وعشرين، ورأت أن الدوحة ستكون بصدد ثورة اقتصادية وإعلامية بعد ذلك الحدث. وتربط ليلي عبر قناتها على موقع الفيديوهات يوتيوب بين توقعاتها المسبقة والأحداث الحالية.
وكعادتها لم تترك ليلى المشاهير إلا وقدمت إلى مستقبلهم ما تريد من توقعاتها، كما ذهبت ليلي عبد اللطيف أيضا إلى أن عددا من المشاهير ربما يتعرضون إلى العديد من الحوادث السرقة التي تتطلب احترازهم إلى إجراءات قوية لتأمين مساكنهم والحفاظ على أمنهم الشخصي.
الشأن السياسي أيضا، لم يغب عن قراءات ليلي عبد اللطيف لأحداث العام المقبل ألفين وثلاثة وعشرين إذ توقعت تطورا كبيرا تحققه مصر على الصعيد الاقتصادي والعسكري، وتحسن العلاقات بين القاهرة وتركيا في ذات العام. وهو ذلك التوقع الذي ربما يدعمه أيضا المصافحة التي تمت بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان.
ليلى عبد اللطيف لم تترك بؤر التوتر في العالم التي شملتها توقعاتها أيضا حيث قالت: إن العام الجديد ربما يشهد قيام مسؤولين وقادة عرب بزيارات إلى إيران وهو ما قد يفتح الباب إلى ولادة عهد جديد في العلاقات العربية الإيرانية ويمهد لطي صفحات من عقود الخلاف بين الجانبين.
أنياب الطبيعة أيضا كان لها نصيب من توقعات ليلي عبد اللطيف التي رجحت أن يتعرض كوكب الأرض لضربة نيزك يستهدف منطقة تقع بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول مجاورة، فضلا عن معاناة الولايات المتحدة أيضا من زلزال شديد التأثير.
ومع بداية كل عام يقود أصحاب التوقعات دفة الأحداث المحتملة في العام الجديد، لكنها تبقى مجرد توقعات قد يحالفها حظ من الصدق حال صادفت أحداث الواقع أو تبقى رهن سيناريوهات أقرب إلى التحليلات الاستراتيجية منها إلى معرفة ماذا سيحدث في المستقبل.