أرض البراكين والزلازل تنتفض.. الفلبين تعيش كابوس لا ينتهي.. منذ ساعات زلزال ضخم يضرب الأرض.. وبركان مانو يطلق
بين الهزات الأرضية وحمم البراكين يعيش سكان الفلبين أسوأ كوابيسهم.. حيث اهتزت الأرض بقوة مع توقعات بهزات ارتدادية أخرى، بالتزامن مع تحذيرات من فوران بالبركان التاريخي.. ماذا يحدث في الفلبين؟
ضرب زلزال ضخم واحدة من أكثر دول العالم تعرضا للزلازل، منذ ساعات قليلة، وتسبب في حالة من القلق والرعب لدى سكان، حيث لا تتوقف الزلازل والهزات الأرضية عن ضرب تلك البقعة من العالم، وسط تزايد في عدد الهزات الأرضية خلال الأسابيع والأشهر الماضية.
ورصد المعهد الفلبيني للزلازل، هزة أرضية بقوة 5.3 درجات على مقياس ريختر، بمقاطعة دافاو أورينتال جنوبي الفلبين على عمق 17 كيلومترا.
وحذر المعهد الفلبيني لعلم البراكين والزلازل من حدوث توابع وأضرار بعد الزلزال.
وتعد الفلبين أحد أخطر دول العالم، تعرضا للهزات الأرضية، كما أنها تحمل تاريخ سيء مع الزلازل، حيث تشهد أرض الفلبين هزات أرضية بصورة شبه يومية، بسبب وقوعها على حزام النار، بالمحيط الهادئ.
وبحسب المعهد الجيولوجي البريطاني، فإن حزام النار يعد أخطر أخزمة الزلازل، حيث يحدث به 80% من الزلازل الكبيرة تحدث حول أطراف المحيط الهادئ، لأن احتكاك الصفائح التكتونية بعضها ببعض إلى نشاط زلزالي وبركاني كبير.
وبالإضافة إلى الحزام الناري يوجد العديد من الأحزمة حول العالم، مثل الحزام الألبي وحزام منتصف الأطلسي، تكون أكثر تعرضا للزلازل من غيرها من الأماكن على وجه الأرض.
وفي منتصف مايو يونيو الماضي ضرب زلزال ضخم، الفلبين بقوة 6.2 درجات على مقياس ريختر على عُمق 124 كيلومترًا، استمر لمدة 30 ثانية فقط، تسبب في حالة رعب كبيرة لدى السكان وأدى إلى خسائر مادية.
وبالإضافة إلى الهزات الأرضية، فإن النشاط البركاني من الأمور الشائعة أيضا في الفلبين، فحذر معهد علم البراكين، منذ ساعات قليلة من تزايد نشاط بركان جبل “مايون” الذي الواقع على بعد حوالى 330 كيلومترا جنوب شرق العاصمة مانيلا.
وحذر المعهد، من احتمال فيضان البركان وإطلاق حممه خلال أسابيع أو أيام، لافتًا إلى أن الخطر الدائم من البركان قد يمتد إلى دائرة نصف قطرها 6 كيلومترات.
وكان تسبب بركان جبل “مايون”، في إجلاء نحو 20 ألف أسرة من المناطق القريبة من البركان الذي له تاريخ سئ مع الثوران حيث تسببت الفيضانات الطينيية منه في رحيل قرابة 1300 شخص خلال عام 2006.
ويعتبر بركان “جبل مايون”، أحد أكثر البراكين نشاطا في الفلبين، والذي يصل عددها إلى 24 بركانا، ويبغ ارتفاعه نحو 2462 مترًا
وفار بركان “مايون”، وأطلق حممه، أكثر من 50 مرة خلال السنوات الـ 400 الماضية، وتسب في إجلاء عدد كبير من السكان في آخر ثوران بركاني له في عام 2018، إلا أنه في عام 1814 كانت الخسائر ضخمة مع فورانه حيث تسبب في رحيل 1200 شخص عن الحياة.
ليكتب قدر الحغرافيا على الفلبين أن تكون أرض للزلازل والبراكين، وتكون أحد أكثر مناطق العالم، لاسيما أن لم تتوقف الهزات الأرضية خلال الأسابيع والأشهر الأخير، حيث زادت وتيرتها على حزام النار بشكل غير مسبوق وكان فوران البركان الأضخم في الفلبين، نازلة جديدة جعلت سكانها يعيشون كابوسا لا ينتهي.. فهل تتوقف الهزات الأرضية قريبا في أرض البراكين والزلازل؟