هل تدرك أن القمر ينكمش؟ وأن حجمه يتقلص؟.. خطر جديد يلوح في الأفق، كشفته دراسة علمية جديدة، يهدد حياة البشر على سطح الأرض.. فالأمر لا يقتصر على المد والجز وحركة المياه في المحيطات والبحار فقط، بل يمتد يتوسع إلى زلازل لا يقدر عليها البشر.. هل علامات الساعة أوشكت على الظهور؟
كشفت دراسة علمية جديدة، توصلت إليها وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، أن محيط القمر تقلّص بنحو 46 متراً على مدى ملايين السنين الماضية، وأرجعت الدراسة، ما حدث للقمر إلى “الزلازل القمرية” والانهيارات الأرضية الناجمة عن ارتفاع مستوى برودة منطقة القطب الجنوبي للقمر، وهو ما تسبب بانكماش باطن القمر تدريجيا.
وأكد العلماء ان تقلص حجم القمر 46 مترًا، هو رقم كبير من الناحية الجيولوجية، لكنه أصغر من أن يسبب أي تأثير مضاعف على الأرض أو دورات المد والجزر، فيما يتخوف بعض المراقبين من تأثير ذلك على المدى البعيد، لاسيما أن حركة تقلص القمر مستمرة، وهو ما قد يؤثر سلبا على حركة المد والجزر في البحار والمحيطات وهو ما يهدد الحياة البحرية وملايين البشر.
وكشف مؤلف الدراسة توم واترز، أن البعض يعتقد وفق المفهوم السائد أن القمر جسم ليس به حياة جيولوجيًا وأن شيئًا ما على القمر لا يتغير أبدًا، مؤكدًا أن هذا المفهوم خاطئ تمامًا، فالحقيقة أن القمر جسم نشط زلزاليا”
وشدد عالم الجيولوجيا على أن تقلص قمرنا له آثار ضئيلة على الأرض، مؤكدًا أن التغيير في الحجم لن يكون له تأثير على الأرض.
وضرب مثال على الأمر مؤكدًا أن التغير في الحجم لن يؤثر على حدوث الكسوف على سبيل المثال، كما أن كتلتها لا تتغير، لذا فإن المد والجزر على الأرض لا يتأثر بشكل مختلف.
ووجه العالم رسالة إلى البشر مؤكدًا أنه لا يوجد سبب يجعل أبناء الأرض يشعرون بالقلق إزاء انكماش القمر، إلا إذا انتقلنا إلى هناك”.
هذا ورصد العلماء الزلازل القمرية قبل نحو نصف قرن على الأقل، مع رحلة أبولو إلى القمر عندما وضع رواد الفضاء أجهزة قياس الزلازل حول الجانب القريب من سطح القمر لتسجيل الهزات.
وأكد العلماء أن الزلازل القمرية تختلف عن الزلازل الأرضية في عدة جوانب رئيسية، كونها يمكن أن تستمر لفترة أطول على القمر، وأحيانًا لساعات. وذلك بسبب جاذبية القمر الأضعف، لذا يكون الزلزال أقوى بكثير من الزلزال الذي يحدث على الأرض.
كل ذلك طرح العديد من التساؤلات عن علامات الساعة وهل ما يحدث على القمر بالتوازي مع ما يحدث في الأرض من علامات غريبة، هو أحد علامات الساعة التي يترق البشر ظهورها.. أما أنها ظواهر طبيعية لا تمت للخطورة بصلة؟