تسير الأمور ببطء نحو مواجهة عسكرية ضخمة بين روسيا وأوكرانيا ومن خلفها حلف الناتو.. انتهت التجهيزات ويتبقى فقط، إطلاق إشارة البدء.. إلا أن استهداف موسكو خطوة جديدة قد تسبب مواجهة نووية.. ماذا فعلت أوكرانيا؟
الهجوم الأوكراني المضاد، عنوان تصدر المواقع الأخبارية الغربية خلال الأشهر الماضية، وتردد بين الأوساط السياسية بعد أن تضاربت الأنباء حول تاريخه وموعد الرد الأوكراني على العملية العسكرية الروسية لاسترداد الأراضي التي تحت سيطرة موسكو.
فعلى الرغم من تأكيد الرئيس الأوكراني زيلينسكي قبل أيام، أن قواته غير جاهزة للقيام بهجوم مضاد لطرد القوات الروسية من الشرق الأوكراني قريبا، أعلن أمين مجلس الأمن القومي أوليكسي دانيلوف في تصريحات إعلامية لهيئة الإذاعة البريطانية، أن بلاده أصبحت مستعدة لشن العملية العسكرية المضادة، والتي طال انتظارها ضد القوات الروسية.
ولم يحدد دانيلوف، موعدًا، لبدء هذا الهجوم لاستعادة الأراضي من تحت السيطرة الروسية، وترك رئيس مجلس الأمن القومي الأوكراني تاريخ العملية العسكرية مفتوحا قائلا : ممكن أن يبدأ غدا أو بعد غد أو بعد أسبوع.
وذكر “دانيلوف”، أن هذه فرصة تاريخية ولا يحق للحكومة الأوكرانية في ارتكاب أي خطأ في هذا القرار.
وكانت كييف قد كثفت خلال الفترة الماضية مطالباتها لحلفائها الغربيين بتكثيف إرسال المساعدات العسكرية وتسريعها، بغية إطلاق هجومها المذكور ضد القوات الروسية، من أجل استعادة المناطق المحتلة شرقا.
كما أن الرئيس الأوكراني زيلينسكي، قد خاض أكثر من جولة أوروبية، من أجل دعم طلبات بلاده في توفير المساعدات العسكرية قبل إطلاق الهجوم المضاد.
وعلى الرغم من أنها تلقت خلال السنة والنصف الماضية العديد من شحنات المعدات العسكرية المتطورة من الغرب، من بينها آليات عسكرية ومدرعات، بالإضافة لتدريب عسكري غربي لقواتها، إلا أنها لم تعلن حتى الآن عن موعد هجومها.
ومن المتوقع أن تواجه الهجمة المرتدة الأوكرانية، رد فعل قوي من قبل الجيش الروسي، حيث رسخت قوات الكرملين أقدامها في المناطق الأوكرانية الشرقية بخطوط دفاعية متعددة الطبقات يصل عمقها إلى عشرين كيلومترا.
إلا أن الأمر الأخطر، الذي قد يتسبب في مواجهة نووية بين موسكو ودول الناتو، هو ما طلبته كييف من برلين، حيث طلبت مقذوفات قادرة على استهداف العاصمة الروسية موسكو، وذلك بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الألمانية.
إذ أعلنت أن كييف طلبت مقذوفات يصل مداها إلى 500 كيلو متر، وهو ما يسمح لكييف باستهداف العمق الروسي بل والعاصمة الروسية نفسها موسكو.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الألمانية: “تلقينا طلباً من الجانب الأوكراني في الأيام القليلة الماضية” من دون أن تذكر أي تفاصيل عن عددها، وبالإضافة إلى التفاصيل التي لم تذكرها برلين عدد هذه المقذوفات لم تعلن إذا كانت ستقبل أم لا.
وكانت الحكومة الألمانية زادت بشكل ملحوظ من إمداداتها العسكرية إلى كييف في الأشهر الأخيرة، لكنها لا تزال متحفظة حيال تزويدها بمقذوفات طويلة المدى.. فهل تتسبب ألمانيا بالمواجهة العالمية الثالثة؟