يبدو أن التحولات فى الكرة الأرضية على أشدها خلال الشهر الأخير، فبين نيازك وزلازل وأعاصير، وفيضانات، تعرض البحر المتوسط لظاهرة غريبة وهي انحسار المياه بعمق حوالي 15 مترًا.. هل ستجف مياه البحار؟
شهدت شواطئ محافظة شمال سيناء في مصر انحسار منسوب مياه البحر المتوسط في ظاهرة تحدث لأول مرة.
وأكد أهالي مدينة العريش، أنهم فوجئوا منذ أمس السبت تراجع ملحوظ في شاطئ البحر المتوسط قبالة شاطئ مدينة العريش، وعدد من الشواطئ الأخرى، بمنطقة الرواق بمدينة بئر العبد بشمال سيناء.
وأضاف الأهالي بحسب “روسيا اليوم”، أن تراجع الشاطئ تراوح ما بين 10 إلى 15 متر، وهذه ظاهرة تحدث لأول مره دون تحديد أسباب لتراجعها.
وتكررت نفس الظاهرة علي العديد من شواطئ البحر الأبيض المتوسط ومن ضمنها ليبيا وفلسطين ولبنان وإيطاليا.
وتأتى هذه الظاهرة فى وقت كانت تحبس فيه الأنفاس، من خطر تسونامي يضرب الدول المتشاطئة على البحر الأبيض المتوسط بعد زلزال تركيا الضخم.
ولكن انحسار المياه بشكل مفاجئ، عن شواطئ البحر المتوسط بعمق 15 مترًا يثير مخاوف الملايين من سكان المدن الشاطئية لاسيما أن هذه الظاهرة غريبة وتحدث لأول مرة، كما أن علامات الاستفهام زادت حول هل يكون هناك عودة مفاجئة لمياه البحر المتوسط وبالتالى غرق المدن الساحلية، وهو ما يشكل خطرًا كبيرًا على الملايين من سكان الشواطئ في ليبيا وفلسطين ولبنان ومصر والعديد من الدول المتشاطئة والتي شهدت الظاهرة.
أو بقاء انحسار مياه البحر كما هي على عمق 15 مترًا أو أن تقل عن ذلك وبالتالى تأسيس واقع جغرافي جديد على شواطئ البحر المتوسط، يحتاج إلى دراسة من العلماء عن مدى تأثيره على الحياة البحرية وأسبابه وهل تجف بحار العالم؟
وزادت التساؤلات حول دور الزلزال التركي، الذي ضرب تركيا وسوريا بقوة 7.8 على مقياس ريختر، في هذه الظاهرة، وهل يكون للزلزال دور انحسار مياه البحر؟
وصاحب هذه الظاهرة الغريبة، ظاهرة أخرى فى إيطاليا، حيث انحسرت أيضًا المياه فى القنوات المائية بمدينة البندقية.
جفت قنوات البندقية الشهيرة، للمرة الثالثة خلال الثلاث السنوات الأخيرة بعد انخفاض المد، مما أدى إلى انخفاض مستويات المياه في البحيرة التاريخية إلى أعماق نادراً ما تُرى.
تقطعت السبل بالقوارب في قيعان قناة موحلة وجافة بعد انخفاض المياه إلى مقاييس تاريخية تحت مستوى سطح البحر، مع توقع خبراء الأرصاد أن ينخفض المد أكثر في وقت مبكر.
يُعتقد أن هذه الظاهرة مرتبطة بالقمر الكامل لشهر فبراير – المعروف أيضًا باسم “قمر الثلج” – لأن اكتمال القمر يسبب أكبر تقلبات في المد والجزر في بحيرة البندقية.
تقول سلطات البندقية إنه “في أيام القمر الجديد والقمر الكامل ، تؤدي تأثيرات الشمس والقمر إلى أعلى تقلبات في المد والجزر” والتي يمكن التنبؤ بها لسنوات عديدة في المستقبل.
هذا لأن محاذاة الشمس والقمر الضروريين لتحقيق اكتمال القمر في السماء يعني أن كلاهما يمارس قوة سحب قوية على بحار الأرض والمحيطات ، مما يتسبب بشكل خاص في ارتفاع وانخفاض المد والجزر.
يُعرف البدر الكامل لشهر فبراير أحيانًا باسم “قمر الثلج” لأن معظم نصف الكرة الشمالي يشهد عادةً أشد تساقط للثلوج في ذلك الشهر.