حالة غريبة يعيشها قصر باكنجهام ببريطانيا، بعد إعلان القصر الملكي برحيل الملكة إليزابيث الثانية، ما دفع البعض للتساؤل عمن سيخلفها والبعض الآخر يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، معتقدين أن رحيل الملكة ربما يؤدي إلى سقوط النظام الملكي ككل، فما حقيقة تلك التساؤلات، هذا ما سنجيب عليه في التالي:
منذ أن أعلن القصر الملكي ببريطانيا عن رحيل الملكة إليزابيث، وظهرت الكثير من التساؤلات، حول مصير الملكة والمملكة والعرش ذاته.
فبعد رحيل الملكة إليزابيث الثانية، يا تُرى من هو خليفها على عرش بريطانيا العُظمى، وما مصير النظام الملكي ككل.
تساؤلات عدة تضج رؤوس البريطانيون أولًا ومن ثم العالم.
فالملكة التي تبلغ من العمر 96 عامًا، يبدو أنها على مشارف وضع نهاية لرحلتها الطويلة. حيث أعلن قصر باكنجهام، عن خضوع الملكة إليزابيث الثانية للإشراف الطبي، بعد أن أصبح الأطباء قلقين على صحتها.
وقال القصر في بيان له: “بعد مزيد من التقييم، فإن أطباء الملكة قلقون على صحة جلالة الملكة وأوصوا بأن تظل تحت إشراف طبي”.
ويأتي هذا الإعلان بعد انسحاب الملكة من مجلس الملكة الخاص الافتراضي الأربعاء الماضي، حيث نصحها الأطباء بالراحة في قلعة بالمورال.
ونعود لسؤالنا، والذي أجاب عليه مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حمدي صالح. وقال صالح خلال تصريحات صحفية، إن خليفة الملكة “إليزابيث” في المملكة المتحدة حال وفاتها، سيكون ابنها الأمير ريتشارد الملقب بولي العهد.
أما عن مستقبل منصب الملكة ذاته، وهل سينتهي بعد وفاتها، جاء رد صالح بالنفي.
حيث قال: “لا يمكن إلغاء هذا النظام فبريطانيا تعمل به منذ مئات السنين، كما أنها دولة ذات عادات وتقاليد خاصة في هذا الشأن ولذلك لن يلغى هذا المنصب برحيلها”.
صالح استشهد خلال حديثه بالمقولة الشهيرة لملك مصر الأسبق الملك فارق، والذي تحدث ذات يومًا عن مصير الملوك حول العالم، فقال فارق ساخرًا: ” يمكن انتهاء جميع الأنظمة الملكية، ولكن يتبقى 5 ملوك فقط: أربعة منهم في لعبة الكوتشينة وملكة بريطانيا”.
ويبدو أن الوضع الحالي للملكة يزداد سوءا، حيث أعلن المتحدث باسم كلارنس هاوس، وهو مقر ولي العهد البريطاني، أن الأمير ريتشارد ونجله الأمير ويليام، توجها إلى مقر إقامة الملكة إليزابيث الثانية في قلعة بالمورال في اسكتلندا.
المؤشرات العالمية ووسائل الإعلام، تناولت الأخبار الصحية للملكة بصورة كبيرة، مشيرة إلى أن جميع أبناء الملكة إليزابيث وصلوا إلى قلعة بالمورال.
كما أن صحة الملكة غير المستقرة، دفعتها لأن تكسر تقليدًا ملكيًا عمره مئات السنوات، وذلك عندما استقبلت رئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون، وخليفته ليز تراس في قلعة بالمورال عوضا عن قصر باكنجهام.