بعد ساعات قليلة من توقعات عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس بوقوع هزات عنيفة في العديد من الأماكن حول العالم، شهدت الأراضي الإيرانية أعنف الهزات منذ زلزال كهرمان مرعش التركية في فبراير الماضي.
ماذا حدث في شمال غرب إيران؟ وأين الهزات الأرضية المقبلة؟ وماذا يحدث للصفائح الأرضية في القارة الآسيوية؟ كل هذا وأكثر نقدّمه في التقرير التالي:
أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية، بوقوع زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر، بعمق 10 كيلو مترات.وأصيب ما لا يقل عن 165 شخصا، فيما تعرضت العديد من القرى إلى أضرار مادية جراء زلزال ضرب محافظة أذربيجان.
وفي تصريح لوكالة أنباء «فارس نيوز»، قال محمد صادق معتمديان، حاكم محافظة أذربيجان الغربية الواقعة شمال غرب إيران، إنه نتيجة للزلزال الذي وقع اليوم أصيب 165 شخصا، وهناك 139 آخرون قد تلقوا العلاج، كما أن هناك 26 شخصًا في حالة حرجة وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لهم.
وأفاد المدير العام لمؤسسة الإسكان بمحافظة أذربيجان الغربية، عن تعرض العديد من المنازل إلى أضرار مادية جراء الزلزال.
وأشارت النتائج إلى تضرر ما لا يقل عن 80 وحدة سكنية في قرى مدينة سلماس، والتي تراوحت بين أضرار كبيرة ومتوسطة، كما تسبب الزلزال بانقطاع المياه والكهرباء في بعض القرى.
يشار إلى أن عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس، كان قد عاد إلى دائرة الضوء من جديد، ونشر تغريدة يتوقع فيها بعض الأنشطة الزلزالية خلال الأيام المتبقية من شهر مارس.
وقال إن هندسة الكواكب الحرجة قد تؤدي إلى نشاط زلزالي أكبر في الأيام القليلة الأخيرة من شهر مارس، ومن المحتمل أن تصل قوتها إلى أكثر من 6 درجات وربما 7 درجات، لكنه لم يحدد المواقع المحتملة لهذه الأحداث الزلزالية.وتعتمد نظرية هوجربيتس على ربط الزلازل التي تحدث على الأرض بتحركات الكواكب واصطفافها.
ونشر هوجربيتس مقطع فيديو على “يوتيوب”، يقول فيه إن اقتران القمر مع المشتري قد يؤدي إلى أنشطة قد تكون أكثر قوة يوم 25 من مارس، وقد يمتد تأثيرها على الأرض إلى يوم 26 من مارس.
وحذر من يومي 27 و28، زاعما أن الأرض قد تتأثر بمجموعة من اقترانات الكواكب، خاصة يوم 28 مع وجود اقتران للأرض مع كوكبي المشترى وعطارد، ما قد ينتج عنه نشاط زلزالي قوي قد يؤثر على الأرض خلال يومي 29 و30 مارس.
ويربط هوجربيتس تأثير تلك الأنشطة بحالة قشرة الأرض في المكان الذي يضربه الزلزال، كما حذر من أن اقتران الكواكب مع الأرض، سيتزامن معه اقتران القمر مع المريخ، وهو ما قد يجعل الأمر أكثر حرجاً وفقًا لنظريته.
وقد حذّر هوجربيتس، الذي أصبح نجماً بمواقع التواصل الاجتماعي، مراراً من أنشطة زلزالية مدمرة خلال شهر مارس، بناء على حساباته الهندسية التي تربط بين تأثير حركة الكواكب واصطفافها على الأرض.