واصل العالم الهولندي، نعيقه كالغراب فهو لا يتوقف عن الحديث بشأن الزلازل التي ستضرب والأرض، وتحققت نبوءته مرة أخرى، حيث ضرب الأرض زلزال قوي، أعاد مع ذكريات سابقة.. لوقت اهتزت فيه الأرض وألقت ما عليها وانسحبت من تحت أقدام سكانها.. ماذا حدث في تايوان؟
للمرة الثانية وخلال ساعات معدودة تحققت نبوءة العالم الهولندي حول زلازل ضخمة تضرب الأرض في الفترة بين 31 مايو إلى 2 يونيو.
وكان العالم الهولندي قد كتب في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع التدوينات القصيرة “تويتر” : “أنه يتوقع أن يؤدي تقارب ثلاث حالات اقتران كوكبية حرجة في الفترة من 31 مايو إلى 2 يونيو إلى وقوع زلزال كبير”
وحذر فرانك، من الاستهانة بهذه الهندسة، مؤكدًا أنه سيحدث الزلزال الكبير قبل أيام قليلة من اكتمال القمر”.
ولم تمضي ساعات قليلة على تحذيرات العالم الهولندي، حتى ضرب زلزال ضخم بقوة 4.5 درجة شمال شرق تايوان، وفقا لما ذكره مكتب الأرصاد الجوية المركزي التايواني.
ووقع الزلزال على عمق 25.3 كيلومترا تحت المحيط الهادئ، ولم ترد أنباء على الفور عن وقوع أي أضرار كما أنه لم ترد تنبيهات عن احتمالية حدوث تسونامي.
وتسبب الزلزال في حالة من الرعب لدى السكان حيث تراقصت أمامهم أحداث زلزال المدمر في عام 2022.
وكانت تعرض تايوان لزلزال ضخم بقوة 6.8 درجات ساحل جنوب شرق تايوان العام الماضي وتسبب في خسائر كبير وأضرار مادية لا يمكن حصرها
ليكون هذا الزلزال الثاني منذ تحذيرات العالم الهولندي، بعد الزلزال الذي ضرب الأراضي الروسية بقوة أكبر والتي وصلت إلى 5.2 درجة على مقياس ريختر، في خليج “كامتشاتكا”، قبالة الساحل الشرقي لشبه جزيرة كامتشاتكا الواقعة في أقصى الشرق الروسي، بعمق 46.3 كيلومتر تحت سطح الأرض.
وقد تحدث الزلازل في أي مكان بالعالم، لكن هناك عدة مناطق تعد الأخطر على سطح الكوكب، لاسيما مناطق أحزمة الزلازل الثلاثة، ويؤكد العلماء أن الحزام الناري هو الأكثر خطورة على الإطلاق حيث ينشأ به نحو 80% من الزلازل والبراكين في العالم، ويليه الحزام الألبي في المركز الثاني من حيث الخطورة، ويوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسي.
ويرى علماء الزلازل أنها ممكن أن تحدث في أي مكان في العالم إلا أنها تأتي دائما بنفس النمط في كل مرة.وتقوم نظرية العالم الهولندي، على وجود علاقة بين حركة الكواكب في السماء، والنشاط الزلزالي على سطح الأرض.
وحصل العالم الهولندي على شهرته، من توقعه للزلزال الضخم الذي ضرب تركيا في السادس من فبراير الماضي، حيث سبق وحذر من الاستهانة بهذا الزلزال إلا أنه لم يستمع إليه أحد، ولم يلفت نظر أحد تصريحاته إلا بعد الزلزال المدمر الذي تسبب في رحيل نحو 50 ألف شخص، وتحول آلاف المنازل إلى ركام. فهل تحذيره بشأن الزلزال الكبير قبل اكتمال القمر قد يأخذ على محمل الجد؟ وأن الأرض ستعبر عن موقفها من البشر قبل اكتمال القمر؟