لم يجد أولئك المهربون إلا المصحف الشريف لاستخدامه في أبشع فعلة يرفضها العقل. ولم يراعوا اعتبارا لحرمة البلاد التي يستهدفونها ليلا نهارا؛ ما استدعى كافة الأجهزة الأمنية إلى رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى.
تواصل الشرطة السعودية إجراءات التتبع والرصد والملاحقة؛ بهدف منع وصول أية ممنوعات إلى المملكة مهما كانت حيل المهربين والتشكيلات المنظمة. .
يلجأ مهربو الممنوعات إلى المملكة العربية السعودية إلى أساليب متنوعة تتضمن استخدام بضائع مشروعة لإخفاء المواد الممنوعة أو استخدام الأجزاء الداخلية للسيارات أو الملابس.
في سياق استمرار تلك الحيل السرية التي يلجأ إليها المهربون طوَّرت الأجهزة الأمنية السعودية إجراءات المراقبة والكشف وفحص البضائع في جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية والمناطق الحدودية في اتجاهات المملكة كافة.
مؤخرا أظهر أحد مقاطع الفيديو الذي لاقى رواجا كبيرا عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة، طرق غريبة يتم استخدامها في تهريب الممنوعات إلى المملكة، بحيث لجأ المهربون إلى حيل وأساليب سرية ظنوا أنها ستجعلهم في مأمن من الاكتشاف والملاحقة والإحالة إلى النيابة العامة.
بدأت القصة بمقطع نشره أحد الإعلاميين السعوديين عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر. وتضمن المقطع حيل المهربين الجديدة لاستهداف شباب المملكة. حيث قال الإعلامي السعودي فيصل العبد الكريم، أن المقطع الذي يعرضه تم تسجيله من داخل معرض تابع للجنة حكومية رسمية هي اللجنة الوطنية لمكافحة الممنوعات.
لاقى مقطع الفيديو رواجا كبيرا حيث يعتزم مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة أن يكونوا طرفا فاعلا في عمليات وإجراءات التوعية ضد الممنوعات في المملكة والتي تستهدف شبابها ويعمل على تهريبها تشكيلات إجرامية منظمة.
وبشأن أهم الحيل التي تباشرها التشكيلات القائمة على التهريب في تهريب الممنوعات إلى المملكة تبين أنها تعدت البضائع إلى استخدام الزبيب والطماطم والعدس وأدوات المكياج. لكن الأشد فداحة في حيل المهربين هي محاولة وضع مواد محرمة داخل المصاحف.
تبين أمنيا أن المهربين يريدون التمويه على أجهزة الأمن ووضع الممنوعات في أشياء يصعب أن تكون محل شك أمام أجهزة الأمن.
الإعلامي السعودي فيصل العبد الكريم أبدى أسفه لحيل وأساليب المهربين وعلق على طرقهم الآثمة بقوله: حتى القرآن الكريم لم يسلم من مهربي الممنوعات التي تستهدف أبناء وبنات المملكة العربية السعودية.
وبرغم حيل المهربين السرية لمحاولة إدخال الممنوعات إلى المملكة، يباشر الأمن السعودي إجراءات نوعية باستخدام الأدوات التقنية لمنع أي محاولة لإدخال الممنوعات إلى البلاد التي تضع عقوبات صارمة على المهربين تشمل: «التهريب أو الجلب، أو استخدام المؤثرات العقلية أو زراعة النباتات المحرمة».
ولا زالت وزارة الداخلية السعودية تدعم الفرق المعنية بالملاحقة بالتدريب وأجهزة الكشف الحديثة مع تشديد الإجراءات في الجمارك لمنع أي محاولة لتهريب الممنوعات وغل يد المهربين.