يبدو أن الرئيس الأمريكى جو بايدن لم يتوقف عن كونه مصدر إحراج لإدارته وحزبه، فبين كون تائه دائما لا يعرف أين هو ولا كيف يتصرف ويحتاج دائما إلى من يوجهه إلى الموقف الأخير الخاص بالوثائق السرية.. ماذا فعل بايدن؟
تعرض الديمقراطيون لضربة كبيرة لم يكن يتوقعوها على الاطلاق، بعد الإعلان عن العثور على العديد من الوثائق السرية في مكتب خاص للرئيس الأمريكي جو بايدن تعود إلى الفترة التي كان يشغل فيها منصب نائب الرئيس الأسبق باراك أوباما.
لتكون الضربة الثانية للحزب الديمقراطى خلال وقت قصير بعد خسارتهم الأغلبية فى مجلس النواب، حيث أن تورط الرئيس الأمريكى جو بايدن، فى إخفاء وثائق سرية بل أنها كانت منسية في أحد مكاتبه، يعد فرصة ذهبية للجمهوريين والرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب الذى يتعرض لحملة كبيرة من الديمقراطيين بعد إخفائه وثائق سرية في أحد قصوره.
وتم العثور على العديد من الوثائق السرية في مكتب خاص للرئيس الأمريكي جو بايدن وتعود إلى الفترة التي كان يشغل فيها منصب نائب الرئيس الأسبق باراك أوباما.
وأحال الأرشيف الوطني الامريكى، الأمر إلى وزارة العدل لإجراء مزيد من التحقيقات عقب العثور على تلك الوثائق في نوفمبر الماضي.
وعثر محامو بايدن على الوثائق أثناء إخلاء مكتب في واشنطن استخدمه بايدن عندما كان أستاذا فخريا بجامعة بنسلفانيا خلال الفترة من 2017 إلى 2019، حيث تم العثور على أقل من عشرة وثائق سرية في المكتب، ومن غير الواضح ما هي الوثائق أو لماذا تم نقلهم إلى هذا مكتب.
ويُطلب من أصحاب المناصب الحكومية بموجب القانون التخلي عن الوثائق الرسمية والسجلات السرية عند انتهاء خدمتهم الحكومية.
وجاء أول رد من فريق بايدن، حيث قال ريتشارد ساوبر، المستشار الخاص لبايدن، إن “البيت الأبيض يتعاون مع الأرشيف الوطني ووزارة العدل فيما يتعلق بالعثور على ما تبدو أنها سجلات ترجع لإدارة أوباما وبايدن، بما في ذلك عدد صغير من الوثائق السرية”.
وأضاف: “تم العثور على هذه الوثائق من قبل محامي الرئيس، ولم تكن تلك الوثائق موضوع أي طلب سابق أو استفسار من قبل الأرشيف، ومنذ هذا الاكتشاف، تعاون المحامون الشخصيون للرئيس مع الأرشيف ووزارة العدل في عملية لضمان حيازة الوثائق بشكل مناسب “.
وكشفت مصادر لـ “سي إن إن”، أن الرئيس الأمريكى جو بايدن لم يكن على علم بوجود تلك الوثائق السرية في المكتب، ولا يزال غير مدرك لماهية الوثائق.
وفي أول رد فعل له، تجاهل الرئيس الأمريكي جو بايدن الرد على أسئلة الصحافة حول الوثائق السرية التي تم العثور عليها في مكتبه السابق في أحد مراكز الأبحاث في واشنطن، وفقاً لشبكة “فوكس نيوز”.
لكن، وبحسب “فوكس نيوز” عندما سأل الصحافيون بايدن عن الوثائق هذه، لم يقدم الرئيس الأمريكي أي رد.
وقالت الشبكة إن المراسل سأل بايدن “أي رد على اكتشاف وثائق سرية في مكتبك؟”، فبدا الرئيس الأمريكي وكأنه ينظر إلى الأسفل ويتجاهل السؤال.
يشار إلى أن وزارة العدل الأميركية كانت تحقق منذ أشهر في احتفاظ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بما يقرب من 300 وثيقة تم تصنيفها على أنها سرية وتمت استعادتها من منزل ترمب في فلوريدا، حينما اقتحم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي في أغسطس منزله في منتجع مارالاجو وأخذوا 15 صندوقاً مليئا بالوثائق والسجلات.
وفي المقابل، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب : “متى سيقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بمداهمة العديد من منازل جو بايدن، وربما حتى البيت الأبيض؟، بالتأكيد لم يتم رفع السرية عن هذه الوثائق”.
وقال أحد أعضاء الفريق القانوني لترامب، لشبكة CNN، إنهم يراقبون هذا التحقيق عن كثب ليروا كيف تتعامل وزارة العدل مع هذا الأمر.
وضع الرئيس جو بايدن، إداراته وحزبه الديمقراطي في موقف حرج بعد الإجراءات التي كان تم اتخاذها ضد سلفه ترامب على إثر الاحتفاظ بالوثائق السرية.. فهل تحول بايدن إلى مصدر إحراج لإدارته؟