استفاق اللبنانيون امس على خبر أقرب لقصص أفلام هوليوود منه إلى الواقع الحقيقي، فتاة لبنانية تدعى سالي حافظ تدخل مبنى بنك وتسترد أموالها الخاصة لمعالجة شقيقتها طريحة الفراش!! تعرف معنا على القصة الكاملة لمن هي تلك الفتاة بالضبط؟ ولماذا قررت أن تفعل ذلك؟ في التقرير التالي
بطلة قصة هي الفتاة اللبنانية سالي حافظ، والتي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي فجأة خلال الساعات الماضية بعد تزعمها لعملية دخول لبنك في لبنان بطريقة غير اعتيادية.
فقد فوجئ موظفو فرع بنك بلوم اللبناني صباح اليوم بفتاة تدخل عليهم البنك، حاملة معها عبوة بنزين، تهدد بسكبها على نفسها إذا لم يتحقق لها ما تريد.
وفيما يبدو أن وراء تلك الواقعة دوافع إنسانية، حيث كانت الفتاة تذكر أن أختها طريحة فراش في وقت دخولها البنك وتصرخ بأعلى صوتها أنها ستعالجها في الخارج، ولو كلفها ذلك حياتها.
كانت سالي تلبس طاقما أسودا، وتقود مجموعة من منظمة ما أطلق عليهم «صرخة المودعين»، وهم عملاء للبنك من أصحاب الودائع المحتجزة بداخله.
بعد دخولها البنك قامت بالتحفظ على بعض العملاء بداخله لساعات إلى أن انتهت أخيرا من سحب 13 ألف دولار وستة ملايين ليرة لبنانية وخرجت هي والمجموعة التي كانت معها.
وفور مغادرتها أعلنت على صفحتها أنها في المطار وستغادر للسفر فورا هي ومجموعتها التي دخلت فرع البنك.
ولكنها وفور دخولها البنك بساعات قليلة استطاعت الشرطة القبض عليها واعتقالها، وتم إثبات أنها لم تكن تحوز على أي شيء حقيقي تهدد به عمال البنك.
سالي قالت إنها دخلت البنك في محاولة منها لإنقاذ شقيقتها بعد فشل ك محاولات علاجها في لبنان، وأن الامر تطلب 20 ألف دولار للسفر للخارج لتلقي العلاج وبالرغم من أنها تملك المبلغ إلا أن بسبب الظروف الاقتصادية في لبنان ترفض البنوك فك ودائع العملاء، ما دفعها لهذا التصرف.
وعن حالة شقيقتها، قالت سالي في تصريحات تلفزيونية لبنانية لها، أنها اضطرت إلى بيع ملابسها الداخلية لشراء الأدوية اللازمة لشقيقتها، التي بحاجة إلى مبلغ يصل إلى 50 ألف دولار للحصول على الدواء اللازم: اضطرينا نبيع أساس المنزل للحصول على 13 ألف دولار.
وأثيرت بعض الأسئلة عن ماهية الفتاة ومن تكون ليتبين فيما بعد أنها كانت ناشطة في ثورة الشباب اللبناني التي انطلقت عام 2019، واشتهرت بصريحات صحفية لها خلال تلك الفترة بين 2019 و2020، خلال مشاركتها في أغلب المظاهرات الشبابية التي انطلقت،
وتنحدر سالي حافظ من العاصمة اللبنانية بيروت، وقد درست على حسب صفحتها الشخصية على «فيسبوك» في جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان.
ولم تكن الواقعة هي الأولى من نوعها في لبنان، فقد سبقتها حادثة مشابهة في أغسطس الماضي حينما دخل شاب يدعى بسام الشيخ بنك فدرال اللبناني، بعد أن احتجز موظفين داخل البنك، وخرج بعد مفاوضات دامت نحو 6 ساعات، باتفاق تسلم بموجبه جزء من وديعته المحتجزة في البنك والتي بلغت 30 ألف دولار من أصل 200 ألف.
وكان سبب دخول الشاب مشابها لسبب دخول سالي، فقد أكد بعدها أن لم يرد الحصول على وديعته المجمدة إلا لعلاج والده.