تفسير اللون الأزرق الذي ظهر في السماء بعد زلزال تركيا وهل هو إنذار من السماء!؟

وسط المخاوف التي يعيشها العالم على وقع الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا والهزات الارتدادية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مدينة الإسكندرية المصرية وفي العراق أمس صوراً لسماء تظهر بلون قريب إلى الأزرق.

سجلت الكاميرات أضواء زرقاء ساطعة تشبه البرق في المناطق المتضررة، الأمر الذي أربك المشاهدين، فتضاربت التفسيرات بين كونها عاصفة رعدية أو انفجارا بخطوط الكهرباء.
أو ربما إنذار بشئ قادم ..فما حقيقة الأمر وبماذا تم تفسيره ..سأحكي لكم في التقرير التالي:

ظهور اللون الأزرق في سماء العراق

الأمر لم يقتصر على مدينة الإسكندرية بل تداول عراقيون صورا لأضواء غريبة، قالوا إنها ظهرت في سماء مدينة دهوك العراقية، وهي مدينة حدودية مع كل من تركيا وسوريا.

ولم تتوفر أية تفسيرات للأضواء التي ظهرت في السماء كما أظهرتها الصور وتداولها مغردون عراقيون على نطاق واسع.
وتخوف بعض المغردين من وقوع زلزال على الحدود العراقية، بعد الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا، وصاحبتها أضواء في السماء.

ظهر في السابق في سوريا

الأمر لم يقتصر على الإسكندرية والعراق حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات توثق لحظة ظهور الوميض الغامض الذي لاحظه سكان اللاذقية السورية والمناطق الحدودية لتركيا، مؤكدين أن ذلك الضوء تزامن مع حدوث الزلزال، وربما ينبأ بحدوث زلزال جديد مدمر.

حكاية اللون الأزرق في السماء

ظهور لون أزرق غريب في سماء محافظة الإسكندرية في مصر تزامنا مع زلزال تركيا الثاني والذى شعر به المصريون لشدة وضوحه أدى إلى رعب وخوف شديد، الصور التى وثقها المواطنون أثارت ذعر سكان الإسكندرية وذلك بعد الشعور بهزة أرضية.

وكان قد شعر سكان القاهرة والإسكندرية الاثنين 20 فبراير بالهزة الأرضية التي ضربت سوريا وتركيا للمرة الثانية .
وما جعل التفسيرات والمخاوف تكثر أن الظاهرة نفسها تكررت في مناطق مختلفة بالمحافظة المصرية الساحلية، وسط مخاوف من أن يكون ظهوره ينبئ بقرب وقوع زلزال.

حقيقة الضوء الأزرق في سماء الأسكندرية

ومع البحث والتقصي، تبين أن مصدر الضوء الأزرق، هو ضوء ليزر خارج من إحدى المنتزهات لوجود حفلة، وهو ما يفسر وجود ضوء أزرق متحرك في سماء المحافظة، ويشاهدها سكان شرق الإسكندرية بوضوح خاصة قاطني مناطق المندرة والعصافرة لقربهم من حدائق المنتزه.

ونقلت وسائل إعلام مصرية عن رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية جاد القاضي قوله إن “ما كتبه الناس بشأن الضوء الأزرق لا يمت للحقيقة بصلة”

تكرر الزلزال للمرة الثانية

وكانت تركيا قد شهدت مساء الاثنين، زلزالا وفقا لمركز مراقبة الزلازل في منطقة كانديلي التركية، ما تسبب في مزيد من الأضرار في المنطقة المنكوبة جراء الزلزالين اللذين ضربا تركيا منذ نحو أسبوعين.

وبعد 3 دقائق وقع الزلزال الثاني في منطقة صمنداج التركية، وشعر به السكان في سوريا ولبنان وفلسطين ومصر.

ويأتي الزلزال الأخير بعد أسبوعين من الزلزالين المدمرين اللذين ضربا المنطقة وأسفر عن سقوط ضحايا أكثر من 47 ألف شخص في تركيا وسوريا، أغلبهم في الأولى.